رئاسية 2024: غلق مكاتب الاقتراع بكامل تراب الجمهورية    المنصري: التصريح بالنتائج الأولية للانتخابات الرئاسية مساء يوم الاثنين 7 أكتوبر بقصر المؤتمرات بالعاصمة    طقس الليلة    قفصة: وفاة وإصابات في اصطدام شاحنتين    عاجل/ إيران تلغي جميع الرحلات الجوية هذه الليلة وانباء عن ضربة اسرائيلية وشيكة    التنس: لميس حواص تتوّج بلقبي الفردي والزوجي بدورة اكرا الدولية للأواسط    تعود لآلاف السنين.. غارة إسرائيلية قرب مدينة بعلبك الأثرية في لبنان    التنس: الأمريكية كوكو غوف تتوّج ببطولة بكين للماسترز    صادم في هذه الولاية/ أم تبيع رضيعها بالتعاون مع شقيقها!!    الفوار/ دوز: حجز كمية من مخدر القنب الهندي بولاية قبلي    منير راشد مدربا جديدا لاتحاد تطاوين    عاجل/ موعد الإعلان الرسمي عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية    هيئة الانتخابات: 10% نسبة الاقبال على التصويت بالخارج    إلياس سعد يتخلف عن تربص المنتخب التونسي بسبب الاصابة    حادثة أليمة/ كان في نزهة مع رفاقه: وفاة طفل غرقا في بحيرة بهذه الجهة    جمعية "عتيد" تنشر 15 ملاحظا بمراكز الاقتراع بباجة الشمالية وباجة الجنوبية    عاجل/ 3 قتلى في حادث مرور مروع بهذه الطريق..    عشية ذكرى هجوم طوفان الأقصى.. قرار عاجل من الجيش الإسرائيلي..    رئاسية 2024: مرصد شاهد يُسجل بعض النقائص خلال الساعة الأولى من انطلاق التصويت    مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى    عاجل : هيئة الانتخابات تدعو جميع التونسيين الى الانتباه والحذر    الحرس الوطني : جاهزية كافة الوحدات لتأمين حسن سير المسار الانتخابي    حاتم الصكلي: إقبال كبير من الناخبين على مراكز الاقتراع بالدول الاوروبية..    قطاع غزة: 21 شهيدا في قصف استهدف مسجدا يؤوي نازحين بدير البلح    ترامب يهاجم بايدن وهاريس بسبب إعصار "هيلين"    الاحتلال يقصف مسجدا يؤوي نازحين بدير البلح ويحاول التوغل جنوب لبنان    صممها "الموساد" وجمعت في إسرائيل.. تقرير يكشف تفاصيل مثيرة حول هجوم "البيجر"    مهرجان الإسكندرية السينمائي : "الما بين" يفوز بجائزة أفضل فيلم عربي و"وراء الجبل" يحرز جائزة كتاب ونقاد السينما وتتويج لأمينة بن إسماعيل ومجد مستورة    داعية سعودي يفتي في حكم الجزء اليسير من الكحول شرعا    ولايات الوسط الغربي الأكثر تضرّرا .. 527 مدرسة بلا ماء و«البوصفير» يهدّد التلاميذ!    أولا وأخيرا..«شريقي بيقي باو»    المنتخب التونسي للاواسط في تربص تحضيري من 6 الى 14 أكتوبر استعدادا لتصفيات كاس افريقيا للامم لكرة القدم    استقرار نسبة التضخم في تونس في مستوى 6.7 بالمائة خلال سبتمبر 2024    وليد الصالحي: أنا الأكثر إنتاجًا حاليا    آية دغنوج: لهذه الأسباب تم فسخ أغنية ''ناقوس تكلم '' من اليوتيوب    المعهد الوطني للرصد الجوي: شهر جويلية 2024 ثالث أكثر الأشهر حرارة منذ سنة 1950    بطولة الرابطة الثانية - برنامج الجولة الافتتاحية    كأس 'الكاف': النادي الصفاقسي في المستوى الثاني في تصنيف الأندية قبل قرعة دور المجموعات    حضور تونسي لافت في الدورة 12 من مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي    تقرير دولي يؤكد استدامة الدين الخارجي لتونس    هام/ بلغ أقصاها 39 ملم ..كميات الأمطار المسجلة خلال الساعات الأخيرة..    نابل: توقعات بإنتاج 62 ألف طن من زيتون الزيت و5600 طن من زيتون المائدة بزيادة 4 بالمائة مقارنة بالموسم الفارط    القصرين : تقدم موسم جني صابة الطماطم الفصلية المتأخرة بالجهة بنسبة 50 بالمائة    توقيع وتسليم اذون انطلاق انجاز الأشغال المتعلقة بالدفعة الثالثة لمشاريع الانتاج الذاتي للكهرباء    عاجل/ لجنة مجابهة الكوارث تتدخّل لشفط مياه الأمطار من المنازل بهذه الولاية..    كيف سيكون طقس اليوم ؟    نسبة تقدم انجاز الطريق الرابطة بين جربة وجرجيس بلغت 67 بالمائة    سيدي بوزيد: افتتاح مركز الصحة الأساسية بالرقاب    متابعة صيانة المعالم الثقافية    أولا وأخيرا... لا عدد لدول العرب !    كيف تنجح في حياتك ؟..30 نصيحة ستغير حياتك للأفضل !    سيدي بوزيد ..إصابة طفل ال 3 سنوات بجرثومة الشيغيلا    بالفيديو: الشركة التونسية للصناعات الصيدلية تعلن استئناف نشاطها    خلال التسعة أشهر الأولى : ارتفاع لحركة عبور المجال الجوّي التونسي    الفيلم التونسي '' الرجل الذي باع ظهره '' يُعرض في مهرجان الفرنكوفونية بباريس    الاحتياطي من العملة الصعبة يتراجع إلى ما يعادل 114 يوم توريد    مفتي الجمهورية: يوم الجمعة (4 أكتوبر الجاري) مفتتح شهر ربيع الثاني 1446 ه    عاجل : الأرض تشهد كسوفا حلقيا للشمس اليوم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصيف يدفع التونسيين إلى الاستدانة
نشر في باب نات يوم 27 - 07 - 2009

يصارع التونسيون كل سنة من أجل التمتع بعطلة الصيف. ورغم وجود بعض الحوافز والعروض "المعقولة" فإن الكثير من المصطافين يضطرون للاستدانة للاستمتاع بعطلة الصيف.
سرعان ما تتحول الإجازة من العمل والمدرسة إلى عبء ثقيل للأسر التونسية حالما يقوموا بعملية حسابية ويكتشفون أن السفر في العطلة أصبح مكلفا جدا لهم. ويجدون أنه لا يمكنهم الذهاب في عطلة ما لم يقترضوا المال من البنوك أو الأشخاص.
وقال نزار العقربي " يتطلب فصل الصيف مصاريف عدة".
ويخطط العقربي لاقتراض المال قصد اصطحاب عائلته في عطلة. وقال "إلى جانب المتطلبات اليومية، فأنت ملزم بتوفير مصاريف اضافية، خاصة بالسهرات الليلية و الشاطئ والمهرجانات الى جانب المصاريف الخاصة بالأفراح و تبادل الزيارات، خاصة بالنسبة للضيوف المقيمين بالخارج".
و لا تقل تكلفة اسبوع في احد النزل التونسية بالنسبة للتونسيين عن 1300 دينار. أما بالنسبة للتونسيين الذين يختارون استئجار منزل لقضاء عطلة الصيف، فلا يقل عن 400 دينار للشهر الواحد دون احتساب مصاريف الإقامة. اما تذاكر المهرجانات فتتراوح ما بين 14 و 26 دينار، في ما يتطلب قضاء سهرة خارج المنزل في احد المطاعم الشعبية قرابة 25 دينار على أقل تقدير.
وتساءل فتاح "هل تعتقد ان راتب 500 دينار او اقل يمكن ان يلبي حاجات الصيف؟ هذا مستحيل".
و في غياب جهود متواصلة من طرف الحكومة التونسية، تحاول بعض المؤسسات الخاصة المساهمة في تشجيع السياحة الداخلية بتخصيص عروض في المتناول.
ومع بداية الموسم، وضعت منظومة اماديوس تونس (فرع من فروع التونسية للطيران) بتعاون مع المكتب الوطني للسياحة، الفدرالية التونسية للفنادق والفدرالية للوكالات الأسفار، مشروع يقدم مجموعة واسعة من خيارات العطلة بأثمنة معقولة جدا.
و لضمان نجاح مبادرة "سياحة"، التي تهدف الى مزيد تطوير السياحة الداخلية، قامت اماديوس تونس بحجز الغرف بالفنادق لفائدة السياح التونسيين وذلك من خلال شبكة تضم مئات نقاط البيع. ويمكن للتونسيين الحجز المسبق لرحلاتهم وتوفير المال.
وهناك طريقة أخرى لحجز وجهة صيفية عن طريق العمل وهذا ما قامت به أمال وأسرتها.
وقالت "نستعد لقضاء خمسة ايام في احد نزل تونس، لكن عن طريق تعاونية مؤسسة زوجي، التي تمكننا من اسعار تفاضلية، وارخص من ما هو متواجد في السوق".
وقالت رجاء "مهما كانت قيمة الحوافز المتوفرة، فإمكانيات العائلة لا تسمح بالإقامة في النزل، لكن من وقت الى آخر نذهب الى الشاطئ او احدى السهرات، و حتى هذا يتطلب مصاريف اضافية لايمكن توفيرها الا بالتداين".
وأصبحت البنوك تهتم اكثر فأكثر بمصاريف عطلة الصيف، و تخصص لذلك قروض، و تتنافس فيما بينها لإستمالة المواطن التونسي و تقديم القروض بأقل الفوائد.
و تشير ارقام البنك المركزي التونسي ان نسبة القروض الشخصية الخاصة بالعطل والدارسة و لوازم البيت اصبحت تمثل 28 بالمائة من نسبة الإقتراض. اما نسبة التداين الأسري، فارتفعت الى 7.3 مليار دينار سنة 2008 بعدما كانت في حدود 3مليار دينار سنة 2003.
و بينت دراسة حول التداين الأسري، اجرتها منظمة الدفاع عن المستعلك شملت عينة من 700 شخص، فإن 85.3 بالمائة من المستجوبين قالوا انهم مديونون و ان 77.7 بالمائة مديونون من البنوك امام 32.3 بالمائة تداينوا من الأقارب او الأصدقاء.
نورة، موظفة تقول "انا اتقاضى 500 دينار، و زوجي تقريبا نفس الشئ، لكن هذا لا يمكننا من توفير كل مستلزمات العائلة، و حتى الضروريات. اواجه كل شهر مشاكل جمة جراء سحب قيمة الدين من راتبي، لكن ما العمل. في بعض الأشهر و بسبب قطع الديون اكاد لا اقبض أي راتب آخر الشهر. وفي الصيف الحالة مضاعفة اذا ما حسبنا مصاريف العطلة".
منى يحي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.