- مثلت أربعينية المفكر كمال عمران اليوم الاثنين بمدينة الثقافة بالعاصمة مجالا لاستعراض مناقب الرجل في تجديد الفكر الديني و مساهمته في ربط جسور التواصل بين التونسيين والوعي الإسلامي الإصلاحي. و قد حضر أربعينية الفقيد كمال عمران العديد من الوجوه الثقافية و الأدبية وعدد من ممثلي الحكومة على غرار وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين ووزير الشؤون الدينية أحمد عظوم بالاضافة إلى عديد الاعلاميين الذين خابروا كمال عمران في كل من إذاعة الزيتونة للقران الكريم وإذاعة تونس الثقافية. و أعلن وزير الشؤون الدينية أحمد عظوم بالمناسبة أنه وقع إطلاق إسم كمال عمران على إحدى قاعات الوزارة ، قائلا أن مرور كمال عمران بوزارة الشؤون الدينية في جانفي 2010 ترك أثره الايجابي من خلال سعيه إلى تقويم ما انحرف فكرا وممارسة في علاقة الدولة بالفكر الاسلامي في تلك الفترة ، مشيرا إلى أن خطبه في جامع سيدي داود تمثل مرجعا في مجال الخطب الدينية و الفكر الديني المعتدل. ومن جانبه قال وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين أن كمال عمران يعد أحد أهم أعلام الفكر الإصلاحي في العالم العربي، وهو يحتفظ له بالعديد من الذكريات الجيدة خاصة في ما يتعلق بإنتاجاته الأكاديمية. و قد فسحت أربعينية الفقيد للعديد من المفكرين و الاعلاميين إلى تدوين كلماتهم في حق الرجل حيث كتب مدير إذاعة الزيتونة للقران الكريم كمال بن يونس بأن كمال عمران رفع الحصار عن الفكر الاسلامي الاصلاحي ثم مات محاصرا، مبينا أن المفكر الراحل كان وفيا للتراث التونسي و العربي الاسلامي و قد رفض الاصطفاف وراء التقييمات النمطية المنغلقة سواء كانوا من التيارات العلمانية او الدينية. من جانبه دون الاستاذ الجامعي بكلية الاداب و الفنون و الانسانيات بمنوبة صلاح الدين الشريف نصا بعنوان "كمالُ العمران " قال فيها " جمعتني سفينة النحو مع كمال... و لم يفارقه عشق اللغة قط " مشيرا إلى أن إنجازات الرجل في المجال العلمي و الادبي ستبقى خالدة لدى كل الاجيال القادمة. من جهتها تحدثت الاستاذة بجامعة قرطاج منجية عرفة عن خصال الفقيد في مقاعد الزمالة الجامعية وعن عمق ثقافته و التصاقه بالفكر المجدد للدين بعيدا عن كل الدغمائيات النصية الموروثة. و قد حضر أربعينية الفقيد جمع كبير من طلبته بكلية الاداب بمنوبة بالاضافة إلى عدد من المواطنين الذين حاولوا التركيز على أبعاده الخطابية كإمام خطيب في جامع سيدي داود بالمرسى. جدير بالذكر أن كمال عمران فارق الحياة يوم 14 ماي 2018 ، وقد تقلد عديد المناصب أبرزها وزير الشؤون الدينية في جانفي 2010 و مديرا لاذاعة الزيتونة للقران الكريم بالاضافة إلى إعداده للعديد من البرامج الثقافية.
