- أعطى وزير التكوين المهني والتشغيل، فوزي بن عبد الرحمان، اليوم لاثنين، بالمركز القطاعي للتكوين في الإلكترونيك بالدندان، إشارة انطلاق السنة التكوينية الجديدة، وأعلن، بهذه المناسبة، عن الاستراتيجية الوطنية لتفعيل آليات التكوين المهني، وعن اتفاقيات الشراكة والتعاون الممضاة في الاطار. كما أعلن الوزير، بنفس المناسبة، عن تحسين طاقة استيعاب مراكز التكوين لتبلغ حاليا 25100 موطن تكوين، فضلا عن توفير 12404 موطن تكوين إضافي في دورة فيفري 2018 . وفي تصريح إعلامي، أفاد الوزير أن حكومة الوحدة الوطنية ضبطت استراتيجية وطنية للنهوض بقطاع التكوين المهني باعتباره قطاعا استراتجيا ذي آفاق تشغيلية واسعة، مبينا أن هذه الاستراتيجية تتضمن ثلاث محاور أساسية هي إعادة الاعتبار للتكوين المهني للحد من الهشاشة الاجتماعية، والتقليص من نسبة البطالة والهشاشة في العمل في صفوف المتحصلين على شهادات من مراكز التكوين الذي تتراوح نسب تشغيلهم بين 40 و75 بالمائة، والرفع من مساهمة القطاع في النمو الاقتصادي . وستتكثف الجهود، وفق الوزير، من أجل ملاءمة اختصاصات القطاع مع انتظارات طالبي الشغل وحاجيات المؤسسات مع دعم مساهمة مؤسسات الانتاج في التكوين والتأهيل، مشيرا إلى أنه يتوفر في تونس حاليا 137 مركز تكوين مهني، 51 منها مراكز قطاعية للتكوين المهني، و62 مراكز تكوين وتدريب مهني، و14مراكز تكوين فتاة ريفية، و09 مراكز تكوين في الحرف التقليدية. وأفاد بن عبد الرحمان أن السنة التكوينية الجديدة شهدت إحداث اختصاصات جديدة في مستوى مؤهل التقني السامي تشمل مربي طفولة أولى ومبكرة، وتقني سام في الطبخ، وتقني سام في المرطبات، ورئيس منتوج في صناعات الاكساء، وذلك في إطار مشروع تدعيم القدرة التنافسية للسلسلة القيمية لقطاع النسيج والإكساء . كما شهدت السنة التكوينية تحيين إختصاصات على غرار تقني سام في المحاسبة والمالية و التجارة الدولية، وفي صيانة ومصلحة ما بعد البيع للسيارات، وشهادة الكفاءة المهنية في الرسم على محامل مختلفة وشهادة في المصوغ. وأضاف، في نفس السياق، أنه وقع العمل خلال هذه السنة التكوينية الجديدة على مزيد حوكمة مراكز التكوين المهني وذلك بتركيز منظومة مندمجة للتصرف في الموارد البشرية والمهارات، ووضع منظومة على الخط مندمجة للتصرف في الممتلكات والصيانة وللتصرف في مراكز التكوين لتأمين التسجيل عن بعد، وإسناد المنح للمتربصين، مع تدعيم التواصل والعمل التشاركي بتعميم الإشهاد في مجال استخدام أحدث تقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصال على جميع المتكونين والأعوان، وذلك من خلال تجديد وتطوير اتفاقية التعاون مع ميكروسوفت. من جهتها، وفي تصريح ل(وات) أعلنت كاتبة الدولة للتكوين المهني والمبادرة الخاصة، سيدة الونيسي، عن تخصيص الوزارة للمرحلة الثانية من الحملة الوطنية التحفيزية والتحسيسية "إنجم" لدعم المبادرة الخاصة لدى النساء من الراغبات في بعث المشاريع الصغرى والمتوسطة، وذلك بداية من شهر نوفمبر القادم، وبالتنسيق مع فضاءات المبادرة بالجهات البالغ عددها حاليا 24 فضاء. وأوضحت أن حملة انجم شملت 1500 شابا وشابة، انتفعوا بخدمات التكوين والمرافقة في المرحلتين الاولى والثانية بست ولايات منها منوبة، وسيدي بوزيد، والمهدية، وبنزرت، وتطاوين، والقصرين، على أن تشمل الحملة بقية الولايات في المرحلة القادمة.
