- أجمع عدد من أساتذة الطب المشاركين في الملتقى الوطني الأوّل للأطباء المبدعين الذي نظمته يومي 28 و29 جانفى الجاري بمدينة المنستير جمعية "طب فن" بالمنستير بالتعاون مع كلية الطب بالجهة، على دور الفنّون في تخفيف آلام المرضى ومقاومة الضغط النفسي اليومي. واستعرض رئيس قسم الأورام بمستشفى عبد الرحمان مامي بأريانة حمودة بوسن في مداخلة حول "دور الموسيقى في تخفف آلام المرضى خلال مرحلة العلاج" تجربته في إعتماد الموسيقى في العلاج بالمستشفى، حيث اوضح انه "يسأل المريض عن الأغنية التى يرغب في سماعها خلال عملية معالجته"، مؤكدا أنّ "الموسيقى تساعد المرضى والإطار الطبي وشبه الطبي على مقاومة الضغط النفسي اليومي، وتحسن الحياة اليومية، وتسمح بإعادة توازن جسم الإنسان"، وبين انه "سيقع احداث وحدة بحث للعلاج بالموسيقى في قسم الأورام بأريانة". وتم خلال مداخلة للدكتور أحمد ذياب حول "أدوات الحضارة عند العرب"، التطرق الى المدرسة الطبية القيروانية والأدوات الجراحية التي مكنت من القيام بعمليات جراحية دقيقة في تلك العصور، وبين من جهته الدكتور مختار بن اسماعيل وهو شاعر له عدّة دواوين شعرية منشورة أنّ" ممارسته للشعر ساعدته في ممارسة مهنته كطبيب بشكل أفضل"، معتبرا أنّ "هناك تكامل بين الطب والشعر يساعد في علاج المرضى"، وهو ما اكده رئيس جمعية طب فن بالمنستير عبد الباسط التواتي حيث اشار الى وجود "تكامل بين الطب والفنّ، وانه تم في اطار الجمعية أحداث ملتقى العلاج بالفنّ الذي ستنظم دورته الثالثة آخر شهر أفريل 2017". يشار الى ان تجربة العلاج بالموسيقى انطلقت في المستشفيات التونسية مع الدكتور صديق الجدي في مستشفى الرازي.
