قال وزير الإعلام في الحكومة الليبية المؤقتة أن المعتصم، أحد أبناء معمر القذافي، قتل بينما كان يختبئ مع والده. وقال محمود شمام لرويترز إن المعتصم مات، وإنبإمكانه تأكيد ذلك. ورداً على سؤال عن المكان الذي يوجد به المعتصم قال شمام "إنه كان مع والده". 39 عاماً من البذخ والترف المعتصم القذافي هو الوحيد في ليبيا الذي يحق له ربما أن "يفخر" بأنه "قاتَل" طوال أسبوعين من الشهر الجاري على جبهتين معاً: واحدة نهاراً ضد الثائرين على نظام أبيه، وثانية مع صديقة شعرها أشقر كبرتقال طرابلس الغرب، المعروف باسم "الحلو" لليبيين. إنه المعتصم القذافي، مستشار الأمن القومي في الجماهيرية، والذي وصف بأنه سادي يحترف تعذيب وقهر خدمه الفلبينيين العاملين لديه، وطبيعة مسرفة في احتساء أنواع الخمور، وإسرافه الكبير بلا حدود. وفي إحدى المرات سألته عارضة أزياء صديقة بحسب مقابلة لها مع صحيفة بريطانية: "كم تنفق؟"، فراح يضرب ويجمع ويقوم بحسابات ذهنية على السريع ويتأمل، ثم خرج بالنتيجة وأجابها: "مليونا دولار تقريبا"، وسألته ثانية: "تعني بالسنة؟" قال: "لا، بالشهر"، وفق ما نقلت الصحيفة. وحين سيطر الثوار على المنطقة التي يقع فيها الفندق الذي كان يقيم فيه، لم يعد للمعتصم القذافي وجود بعد أن فر مع أبيه إلى المجهول.