لا ، لم أكن وردا و لا طيرا،
و لا لحنا يردده الكمان
كانت صباحاتي مشردة على غصن الزمان
ريح تبعثرها و تذروها هباء في الأقاصي
أو تعلقها سحابا مثل ليل من دخان
تاهت خطاي في دروب أقفرت من وردها
و علا نحيب في المنازل و القرى
ماذا جرى للأقحوان (...)
منذ سنين مضت
لم ألمح فوق أعالي الغيم سماء مشمسة
لم ينبت عشب في كفي
لم يأت الورد إليّ
و لا فاحت في الشرفة رائحة النعناع
لا عصفور رفّ على شباكي
أو مال بطرف جناح
كانت أرضي بورا ، جدباء
بلا عنب وبلا تفاح
كان القلب ، إذا ما لاذ به الخفاش و ناح
يسري في (...)
ها أنني أجد نفسي مضطرا للردّ على ادّعاءات وافتراءات أدلت بها رئيسة اتحاد الكتاب التونسيين خلال حصة تلفزية بعنوان «وجهان لوجه» بثتها أخيرا «قناة 21»، لم أتابعها مباشرة ولكني حصلت عليها مسجلة، تدّعي فيها أنني وقد سمّتني بالإسم، (كما طالبت المذيع (...)
لن أذكر كل الاعتبارات التي دعتني الى كتابة هذه الورقة، فهي كثيرة، يعود بعضها الى تاريخ انخراطي في اتحاد الكتاب التونسيين سنة 1981 حتى أواخر سنة 2008 تاريخ انتهاء مدّة عضويتي في الهيئة المديرة السابقة، ولكنّي مازلت، رغم كل شيء، مستمرا في الحفاظ على (...)
ليس من معنى للشعر إن كان له معنى غير عربدة الرّوح على هامش الوجود، أو صلصلة هذا الصوت المدوّي الذي يعبر صمت الكائنات والأشياء لتبوح بما ترسّب في أعماقها من أسرار وخفايا وهوامش هي حقيقة جوهرها. الشعر إذن هو هذا المفتاح السحري الذي نمسك به أو لا نمسك (...)
متابعة لما يجدّ في الساحة «الاعلامية» بشأن استغلال مايسمّى «أزمة الاتحاد» وما شاهدته من تحوّلات وتطورات من بينها محاولة البعض القيام بقرصنة مفضوحة على امضاءات قائمة ال (102) لاغراض دعائية، انتخابية وظّفت لفائدة شخص واحد او بعض اشخاص اودّ أن اوضّح ما (...)
(هذه الاشعار تكتب وتقرأ عند تخوم الحياة والموت، هناك حيث تغيب السماء... في السماء).
الناشر
1
لا ضفادع في هذه السماء الفسيحة
لا أثر للحياة.
لا سماء
في هذه الدماغ.
لا كلمات،
لا دماغ،
في هذا الجسد.
لا صلة
2
الروابي ممحّلة
الذهب لا (...)
بعد صيف حار وبطيء، لا تكاد شمسه الجهنمية تغيب حتى تهبط المساءات بهوائها المعدني على رؤوسنا الصغيرة المرتخيّة على أكتافنا كالثمار الناضجة في قاع السلال.
صيف لا يطاق.
بل لعلّه فوق الطاقة البشرية. وفوق كل احتمال الطبيعة صيف لا يليق بالكتابة والقراءة (...)