السلط ظنّتهم مجرّد صيادين وأغلقت مداخل حوالي 250 مغارة بالصّخور والاسمنت التونسية (القصرين) في متابعة للتحقيق الذي نشرناه يوم الاحد الفارط حول حراس الغابات بجهة القصرين وتحولهم الى جهاز انذار مبكر لرصد الارهابيين فضلا عن دورهم الهام في حماية الثروة الغابية والحيوانية بجبال القصرين نعود استنادا لما ذكره بعض حراس الغابات خلال الاجتماع الذي عقده بهم مؤخرا وفد رفيع من الادارة العامة للغابات بوزارة الفلاحة داخل مركز التخييم والاصطياف بالشعانبي ( خارج المنطقة العسكرية المغلقة) لنؤكد انهم ابلغوا السلط الامنية منذ سنة 2010 (في عهد الرئيس المخلوع) عن تواجد آثار تشير الى تحصن غرباء بمرتفعات الشعانبي من أماكن للإقامة وخيام ومواد غذائية. ولما تحولت دوريات الى الجبل لاستجلاء الامر لم تعثر على احد فذهب في ظنها انهم مجرد صيادين جاؤوا لصيد الخنازير الوحشية والارانب والطيور و«الادم» المحمي والممنوع صيده . . وكإجراء احتياطي لمنع استعمالهم للجبل في نشاطهم المحظور (الصيد) لان لا احد كان يعتقد ساعتها ان يكونوا من الارهابيين قامت الداخلية بالتنسيق مع وزارة الفلاحة بغلق مداخل حوالي 250 مغارة ودواميس بالحجارة والاسمنت ومطالبة حراس الغابات بمراقبتها من حين لآخر والابلاغ فورا عن اعادة فتح أي منها. . كما علمنا ان حارس غابات من منطقة «البراطلية» اعلم السلط الامنية في سنة 2011 (خلال الاشهر الاولى التي تلت الثورة) عن مشاهدته لشخصين مسلحين وسط غابات الشعانبي لكن التدخل لمطاردتهما كان متأخرا حيث وصلت دورية من الحرس الوطني بعد ساعتين كاملتين مما اتاح لهما الفرار وسط الادغال..