التونسية يلاقي الترجي الرياضي التونسي نهاية هذا الأسبوع فريق القطن الكاميروني في إطار الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية لربطة أبطال افريقيا ويبحث الترجيون عن التعويض وتحقيق انتصارهم الأوّل في دوري المجموعات بعد الهزيمة التي تكبدها الفريق في تنقّله الأوّل ضدّ فريق ريكرياتيفو ليبولو الأنغولي... الترجي لم يتعوّد على مثل هذه البدايات والهزيمة خلّفت العديد من ردود الفعل خاصة في صفوف جماهير الفريق التي رفضت فلسفة المدرّب ماهر الكنزاري والخيارات الفنيّة التي اعتمدها في مباراة ريكرياتيفو ممّا دفعها إلى مطالبة الهيئة بوضع حدّ لتجربة الكنزاري مع الفريق قبل تعقّد الأمور وضياع حلم التتويج بالأميرة الإفريقية...الامور كانت تسير في هذا الاتجاه لولا تدخّل رئيس الفريق حمد المدّب الذي رفض الانصياع الى مطلب الجماهير وقرّر تجديد الثقة في شخص الكنزاري ولكن الى حين حيث تشير مصادرنا الخاصة الى أنّ مباراة القطن الكاميروني هذا الاحد تعتبر منعرجا هاما في مسيرة الكنزاري التدريبية وفي علاقته مع الترجي التونسي ذلك ان العثرة تعني آليا سحب البساط من تحت قدميه وتعيين اسم بديل بصدد التسخين منذ فترة... حمدي المدّب رئيس الترجي تحدّث الى ماهر الكنزاري وأعلمه بأنّه لا يمكن ان يسير طويلا عكس التيّار ويعارض رغبة الانصار وأنّ وضعية الفريق وحاجته الماسة إلى الانتصار مع ضرورة تقديم مستوى فني يليق بالترجي ستجعل من مباراة القطن اختبار الحقيقة بالنسبة له حيث لا مناص من التغيير في صورة تعثّر الترجي من جديد والأمر قد يختلف من الإقالة إلى الاستقالة خاصة وان الكنزاري نفسه يعتبر فشله في تجاوز محطّة القطن الكاميروني بمثابة إعلان فشل صريح لتجربته غير الموفقة الى حدّ الآن على رأس الأحمر والأصفر... وبغض النظر عّما تخبئه الأيام في مركب الحديقة «أ» فالأمر الثابت والأكيد هو ان المدرّب ماهر الكنزاري يخوض كلّ مبارياته القادمة بعقلية الكأس وأيّة عثرة مهما كانت عناوينها ستدفع باتجاه القطيعة بين الطرفين...بالنسبة للبديل هناك اتصالات متواصلة مع أحد الأسماء البرتغالية وذلك بنصيحة من أحد المقربين من رئيس الفريق والمفاوضات كما سبق وأشرنا معلّقة الى حين تتضّح مسيرة الترجي في مشواره القاري...