لولا مخازن التبريد لما كان ل«دقلة النور» أن تسجل حضورها بالأسواق والسبب تباعد شهر الصيام عن موسم جني التمور وسيستمرّ هذا الوضع طيلة 25 سنة تقريبا لكن بفضل الحوافز والامتيازات التي تمنح للتشجيع على الاستثمار الخاص تطور عدد مخازن التبريد بربوع الجريد لتلبية حاجيات الأسواق من التمور في مثل هذا الشهر الكريم هذا وقبل الشروع في الصيام غابت الدقلة عن الأسواق وان وجدت فان أسعارها كانت مشطة وذلك لغياب التمور البيضاء على غرار «لأقو» و«القصبي» و«العماري» و«بسر حلو» وهو إنتاج محلي توفره واحات الجهة خلال فصل الصيف وقريبا تنزل للأسواق هذه الأنواع من التمور وغيره ك«القندي» وهو نوع محبذ كثيرا لدى أهالي الجريد وله مذاق ولون الدقلة بالرجوع إلى التمور من صنف «دقلة النور» المعروضة ببعض نقاط البيع فالملاحظ أنها تفتقد إلى الجودة المعهودة لان هذه التمور تم تخزينها منذ شهر أكتوبر وليست بالتمور «الفرشك».. ومهما كان الأمر فان الصائم وجد منذ اليوم من شهر رمضان المعظم صعوبة في العثور على الدقلة ذات الجودة المعقولة ولم يجد أمامه عدة اختيارات في غياب التمور البيضاء لذلك بقيت مائدة الجريدي بلا تمور باستثناء البعض ممن عادوا إلى تخزين التمور بالطرق التقليدية المتعارف عليها كالخزن في الأسطل أو في علب الحليب أو البطانة سيما بعد اندثار الخابية من الأحواش أما عن بقية المواد الاستهلاكية الأخرى فهي متوفرة بالقدر الكافي.