صراحة صدمت صدمة كبرى وأنا اطلع على تفاصيل صفقة انتقال مدافع نادي حمام الأنف الدولي أواسط وليد الذوادي للنادي الافريقي فهذا الشاب الذي قد يكون له شأن كروي كبير في المستقبل حسب الصفقة يساوي 3 لاعبين في حجم مهدي الرصايصي وأحمد بن بلقاسم وعلاء البوسليمي إضافةإلى مبلغ 400 ألف دينارا.نعم إنها صدمة وهو أقل ما يمكن أن يقال عن مثل هذه العملية وهذا لا يعني الحط من قيمة اللاعب فربما يسوى أكثر من ذلك ولكن العملية تبدو تقزيما للثالوث الذي سيخضع لعملية التبادل. المسألة معنوية بالأساس. ثم أين شبان نادي باب الجديد حتى يقع استقدام شاب من فريق الضاحية الجنوبية مقابل 3 لاعبين؟ النادي الإفريقي له 6 لاعبين بمنتخب الأصاغر ولكنه لم يعط الفرصة لأحد منهم بالفريق الأول على عكس الترجي مثلا الذي شرٌك 3 لاعبين دوليّين مع الأكابر وسيخوضون مقابلات رابطة الأبطال.الإفريقي سرٌح مؤخرا عديد اللاعبين المتكونين في الحديقة«أ» ويستقدم بالمقابل لاعبا بأموال كبيرة. فماذا يعني هذا الأمر؟ إما أن يكون التكوين بالنادي الإفريقي فاشل وعمل المدربين لا يغني ولا يسمن من جوع أو أن مستوى اللاعبين ضعيف جدا؟ وحين ندرك أن البنية التحتية لفريق الضاحية الجنوبية محدودة وظروف تمارين فرق الشبان صعبة فإن الهمهاما يمكنها تصدير لاعبين نحو مدريد وبرشلونة وميلانو ولندن وباريس لو كان له مركبا بحجم الحديقة «أ» ولصنعت العجب. في نهاية الأمر نتوجه بتحية إعجاب لنادي حمام الأنف لحكمته ولسياسته الرشيدة مقابل نقطة استفهام حول العمل القاعدي بالنادي الإفريقي. ماذا ينتج مركز التكوين؟ إنه الفشل بعينه... نقطة إلى السطر.