ملعب سوسة الاولمبي حضور جماهيري ضعيف تحكيم السنغالي انداي مقات تشكيلتا المنتخبين: المنتخب التونسي بن مصطفى – الدربالي (البريقي)– المعلول- الفالحي –البولعابي –فرجاني ساسي – الحران – زعيم(العكايشي) – مصعب ساسي (القصداوي)– المحيرصي – بن يوسف المنتخب المغربي الزليطي –الوزير– ابراهون- الكروشي- فضال –السعيدي- الحفيظي –بالرابح(المباركي) – القديوي –محمد الحاج(عبد الفتاح) – بن جلون(حذراف) الاهداف عبد الصمد المباركي(دق 90)للمنتخب المغربي الاقصاءات محمد ابراهون وصلاح الدين السعيدي(المنتخب المغربي) انقاد المنتخب الوطني التونسي للهزيمة مرة في اللقاء الذي جمعه بضيفه المنتخب المغربي في اطار ذهاب المرحلة الختامية المؤهلة لبطولة افريقيا للاعبين المحليين بهدف لصفر سجله عبد الصمد المباركي في الدقيقة الأخيرة من المباراة.هزيمة منطقية في ظل الأداء المحير الذي ظهر عليه رفاق بن مصطفى الذين لم يتعاملوا بالشكل المطلوب مع المباراة واثبتوا عدم جديتهم في التأهل للنهائيات الافريقية.المنتخب المغربي كان الطرف الأفضل في المبارة واستحق الفوز عن جدارة بعد الانضباط الكبير الذي أظهره أبناء الطاوسي الذين وضعوا قدما في النهائيات الأفريقية قبل مواجهة الاياب في طنجة في الثالث عشر من الشهر الجاري.في حين تضاءلت حظوظ النسور في المرور للمرحلة الختامية والدفاع عن لقبه الذي أحرزه في النسخة الماضية التي أقيمت في السودان مع مردود محير يطرح أكثر من نقطة استفهام. بداية غير منتظرة على عكس ما كان متوقعا دخل المنتخب المغربي مهاجما وأظهر عزمه على عدم الركون للدفاع ومحاولة الوصول لمرمى بن مصطفي منذ البداية ليفرض سيطرة قوية على دفاع المنتخب الوطني خلال الدقائق الاولى مستغلا في ذلك غياب الانسجام الذي لاح جليا على أداء المنتخب نتيجة تباعد الخطوط الثلاثة وفترة التحضيرة القصيرة التي لم تمكن المدرب معلول من تمرير أفكاره ومن ايجاد التوليفة المثالية.أبناء رشيد الطاوسي خلقوا بعض الفرص الخطيرة وكانوا قريبين في أكثر من مناسبة عبر بن جلون عبد الالاه الحفيظي والخطير يوسف القديوي الذي كان وراء كل عمليات منتخب أسود الاطلس ولكن الامتياز كان في كل مرة الى جانب الحارس فاروق بن مصطفى الذي أنقذ مرماه من هدف محقق بعد انفراد بن جلون به. المنتخب الوطني التونسي وفي غياب اللعب الجماعي والتدرج السليم بالكرة حاول الاعتماد على اللعب المباشر والكرات الطويلة في اتجاه ثنائي الهجوم فخر الدين بن يوسف وادريس المحيرصي اللذين لم ينجحا في فك شفرة دفاع المنتخب المغربي الذي أحسن لاعبوه التمركز على أرضية الميدان ليكتفي المنتخب ببعض المحاولات التي لم تقلق بالمرة راحة الحارس المتألق أنس الزليطي لينتهي الشوط الاول على نتيجة التعادل السلبي مع أسبقية في الاداء للمنتخب المغربي الذي كان الافضل من حيث الجاهزية البدنية والانسجام وهذا مفهوم بحكم وأن أسود الاطلس استعدوا منذ فترة طويلة لهذه المسابقة على عكس المنتخب الوطني التونسي الذي بدأ التحضير أسبوه فقط قبل المواجهة. سيناريو الشوط الاول يتكرر بداية الشوط الثاني لم تكن مختلفة عن بداية الشوط الأول حيث دخل المنتخب المغربي بقوة وكاد أبرز لاعب على أرضية الميدان يوسف القديوي مهاجم الجيش الملكي أن يفتتح النتيجة منذ الدقيقة الثالثة.المنتخب المغربي واصل بسط سيطرته على المباراة مستغلا في ذلك تراجع اللياقة البدنية للاعبي المنتخب التونسي اللذين اعتمدوا على الدفاع بدرجة أولى مع التعويل على الهجمات المعاكسة باستغلال سرعة بن يوسف و المحيرصي ومصعب ساسي ولكن اللمسة الاخيرة كانت غائبة في كل مرة. فشل رغم النقص العددي المنتخب الوطني لم يتمكن من استغلال النقص العددي للمنتخب المغربي الذي أنهى المباراة بتسعة لاعبين بعد اقصاء كل من ابراهون والسعيدى فرغم التغيرات الهجومية التي أدخلها معلول على التشكيلة الاساسية باشراك كل من العكايشي والقصداوي والبريقي مكان كل من زعيم وساسي والدربالي لم ينجح النسور في الوصول لمرمى الزليطي نتيجة التسرع الذي ميز العمليات الهجومية للنسور وفي ظل التمركز الجيد لدفاع المنتخب المغربي. سيناريو غريب الدقيقة الاخيرة من المباراة حملت معها الخبر السيئ لمنتخب حيث تمكن البديل عبد الصمد المباركي من مغالطة الحارس فاروق بن مصطفى وتسجيل هدف الانتصار بعد عمل فردي رائع وبهتة لا تغتفر من دفاع المنتخب.هدف تفاعلت معه الجماهير الحاضرة وأظهر الفوارق الكبيرة بين المنتخبين بين منتخب استعد كما يجب للمباراة وبين أخر أظهر بوضوح أنه لم يبلغ بعد درجة الكمال ولا يزال في انتظار مدربه نبيل معلول عمل كبير.هزيمة وان لم تقصي المنتخب من المسابقة فإنها قللت من حظوظ النسور في التواجد في جنوب افريقيا والمحافظة على اللقب الذي أحرزوه في 2011. غضب جماهيري الجماهير التي تابعت المباراة من مدارج الملعب الاولمبي بسوسة لم تكن راضية على أداء المنتخب الذي لم يرتق للمستوى المطلوب.صافرات الاستهجان سجلت حضورها في أكثر من مرة تعبيرا عن امتعاض الجماهير من الأداء المقدم ومن النزعة الدفاعية المبالغ فيها. نجم المباراة يوسف القديوي صانع ألعاب المنتخب المغربي كان نجم المباراة دون منازع حيث تحرك كثيرا وأقلق راحة دفاع المنتخب.القديوي تميز بفنيات كبيرة وقدرة خارقة على الاختراقات وتجاوز منافسيه المباشرين ليستحق العلامة الكاملة وليكون نجم المباراة الاول.