فتح عدم تواجد المهاجم زهير الذوادي ضمن القائمة التي وجه لها المدرب فوزي البنزرتي الدعوة للمشاركة في لقاء النادي الصفاقسي في إطار الجولة الثالثة إيابا من مرحلة التتويج الباب لعديد من التأويلات والشائعات حيث روج البعض ان البنزرتي قام بطرد الذوادي من التربص إحتجاجا على تمارضه وعدم رغبته في اللعب في لقاء الترجي الرياضي الذي غادره الذوادي بعد فترة قصيرة من دخوله.ولمعرفة الحقيقة من مصدرها إتصلنا بزهير الذوادي فكان ما يلي: كل ما يروج إشاعات وأكاذيب عند إتصالنا بالذوادي وجدناه بصدد القيام بالفحوصات بالأشعة للوقوف على مدى خطورة الإصابة ومدة الراحة التي تستوجبها وعندما سألناه عن حقيقة إبعاده عن التربص من قبل البنزرتي إستغرب محدثنا من السؤال ورد قائلا «حقيقة لا أعرف من أين يأتي البعض بهذه الأخبار وإلى أين يريدون الوصول ببث مثل هذه الشائعات المغرضة التي تعودت عليها والتي لا علاقة لها بالواقع ولا أساس لها من الصحة فكيف يبعدني البنزرتي من التربص بتعلة تخاذلي وعدم رغبتي في اللعب والحال انني جلست معه بعد مباراة الدربي وبادر بالإطمئنان على صحتي بعد الإصابة التي أحسست بها مباشرة بعد دخولي لأرضية الميدان. علاقتي صافية لبن مع البنزرتي وأنصح كل من يسعى إلى بث البلبلة في الفريق بالإبتعاد عن هذه الأساليب «المقرفة» التي تكشف حقيقة طبيعة مروجيها...كل ما أتمناه أن لا تكون الإصابة حادة حتى أعود بسرعة إلى اللعب ومساعدة زملائي في ما تبقى من عمر البطولة». لست من هواة التمارض والجميع «يعرفني راجل» عن حقيقة تمارضه وعدم رغبته في مواصلة اللعب في الدربي أكد لاعب إيفيان الفرنسي السابق والجناح الطائر لفريق باب جديد ان هذه الإدعاءات مردودة على أصحابها لان الجميع يدرك حقيقة معدن الذوادي الذي لا تسمح له أخلاقه بالتخاذل والتمارض ورفض اللعب فالجميع يعرف انه «راجل» ولا يأتي مثل هذه التصرفات. وفي ذات السياق رد الذوادي قائلا « الجميع يدرك مدى حبي وعشقي للنادي الإفريقي وغيرتي الكبيرة على هذا الفريق الذي قضيت فيه أجمل الاوقات والذي خيرت ان أعود إليه بعد تجربة إحتراف قصيرة رغم العروض التي كانت بحوزتي وقتها فكيف أسمح لنفسي بعد كل هذا أن أرفض اللعب وتقديم المساعدة لفريقي خاصة في لقاء حاسم بقيمة الدربي الذي لطالما تألقت فيه سابقا والذي يحلم كل لاعب بالمشاركة فيه.كل ما في الأمر أنني حاولت أن أساعد زملائي ولكن سوء الحظ رافقني حيث شعرت بأوجاع على مستوى العضلة وهي نفس الإصابة السابقة فخيرت الخروج وتعويضي بلاعب آخر أكثر جاهزية وهذا ما كان وكل ما زاد عن ذلك فهو لا يعدو أن يكون سوى مجرد اوهام من نسج مخيلات بعض النفوس المريضة. وإن كنت فعلا قد تمارضت فلماذا قبلت اللعب في مباراة النجم والفريق منهزم بهدفين لصفر؟ الذوادي بعيد عن هذه التصرفات والجميع يشهد له بذلك وكفى». «البنزرتي» لم يجازف بإقحامي في لقاء الدربي وحول مدى جاهزيته للدربي وإذا ما كان البنزرتي قد أخطأ في الزج به في مواجهة صعبة والحال أنه لم يستعد بعد كامل مؤهلاته البدنية والفنية أكد الذوادي أن مسألة إقحامه من عدمها تبقى من مشمولات الإطار الفني فقد طلب منه البنزرتي المشاركة فإمتثل لقراراته وأضاف قائلا « لا بد من التأكيد على أمر مهم وهو أنني تماثلت للشفاء التام من الإصابة القديمة فقد أثبتت الفحوصات والصور التي قمت بها أنني على أتم الإستعداد للمشاركة في المباريات الرسمية وبالتالي فإن البنزرتي لم يجازف بإقحامي في التشكيلة بما انه تلقى الضوء الأخضر من الإطار الطبي وقد سبق وأن شاركت في لقاء النجم ومرت الأمور على أحسن ما يرام ولكن الحظ لم يكن إلى جانبي في لقاء الدربي حيث عاودتني الأوجاع وهو ما أجبرني على الخروج لأنه لم يعد بإمكاني مساعدة الفريق. أمر ثان مهم أنا لاعب محترف وأطبق تعليمات الإطار الفني فقد طلبوا مني المشاركة فشاركت وحاولت جاهدا ان أكون في المستوى ولكن الإصابة كان لها رأي آخر. الحمد لله على كل حال والمهم الآن هو مواصلة العمل وإصلاح الأخطاء والنقائص التي لاحت على الفريق والأكيد ان القادم سيكون أفضل على المستوى الشخصي سأحاول أن أكون جاهزا للقاء النجم الساحلي». المركز الثاني على الأقل أما بخصوص البداية المحتشمة للفريق أكد زهير الذوادي أن عوامل كثيرة يمكن أن تفسر الانطلاقة السيئة لفريق باب الجديد في مرحلة ال «بلاي أوف» فغياب النسق وقلة المباريات الرسمية التي خاضها الفريق من جهة والإصابات المتلاحقة التي مست أكثر من عنصر في الفريق وجعلت التشكيلة الأساسية تتغير من لقاء إلى آخر من جهة ثانية عرقلت الفريق وجعل الإنطلاقة لا تكون في حجم تطلعات الأحباء وأضاف «الزو» قائلا « توة إلي صار صار» فقدنا عديد النقاط والمهم أن لا نقف عند هذه المرحلة وأن نضاعف العمل لجمع أكثر ما يمكن من النقاط في المباريات القادمة والتي ستقف من خلالها جماهيرنا على وجه مغاير للفريق والأكيد أن الجميع لاحظ التطور الكبير في الآداء. إلى حد هذه الجولة ما يزال كل شيء ممكنا والأمور لم تحسم بعد علينا العمل على إنقاذ ما يمكن إنقاذه وهدفنا سيكون المركز الثاني الذي سيؤهلنا للمشاركة في كأس رابطة الأبطال الإفريقية. المهم أننا سنفعل المستحيل من أجل إسعاد جماهيرنا الغاضبة منا بعد البداية السيئة وأرجو أن تكون الإنطلاقة بداية من لقاء النادي الصفاقسي».