هي تظاهرة تامة الشروط شكلا ومضمونا تتوجه بالأساس إلى فئة الشباب ارتأت «دار الشباب وادي الليل» تحت إدارة «تهاني القاسمي» تنظيمها على مدى شهر ماي الحالي تفاعلا مع أهمية «العدالة الاجتماعية» على اعتبار أنها تصور شامل لحياة الانسان ولظروف عيشه على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وقد حان الوقت لتوضيحه وترسيخ مفهومه الصحيح في أذهان الشباب لضمان تفاعلهم مع محيطهم المحلي ومع مجمل الظروف والمتغيرات التي يعيشها المجتمع التونسي اليوم حرصا على تنمية حسّ المواطنة لديهم وخلق فرص الابداع بينهم وذلك بمساهمة «الوكالة الأمريكية للتنمية» ومشاركة مجموعة من المستهدفين على غرار ممثلين عن الجمعيات المحلية وممثلين عن السلط المحلية (بلدية وادي الليل)... شباب منطقة «وادي الليل» وروّاد «دار الشباب»... فوج الكشافة ب «وادي الليل»... مجموعة «برنامج القادة الشبان» ومواطنين من منطقة «النوايلية» ضمن مجالات «الشباب والتنمية المستدامة» و«الشباب والهوية وإشكالية المثاقفة» و«الشباب والإبداع» و«تجديد المنظومة التنشيطية بدور الشباب»،. واتخذت هذه التظاهرة جملة من الأهداف العامة تحت شعار... «أنا شاب.. إذا أنا موجود»... تهم عديد المجالات الشبابية وهي تدعيم الشراكة مع الجمعيات والمؤسسات التربوية بالجهة... دعم الحياة الثقافية والجمعياتية داخل المؤسسات الشبابية.. المساهمة في ترسيخ الثقافة البيئية والعمل التطوعي لدى الشباب... تجديد علاقة الشباب بعناصر ومكونات البيئة والمحيط... الاستغلال الأمثل للمنتزهات والمساحات الخضراء والمسالك الصحية في الأنشطة الشبابية... تنمية الفكر النقدي لدى الشباب بتكثيف الأنشطة الثقافية القادرة على جذبهم وتحفيزهم على الاجتهاد والمساءلة... تجديد البرامج الثقافية الموجهة للشباب بما يضمن الانتقاء الجيّد للعروض والمضامين ذات الأهداف التثقيفية.. تشجيع المبادرات الشبابية في مجال الأنشطة الرقمية وانتاج الأفلام القصيرة... استعمال وسائل الاتصال الحديثة المتوفرة بالمؤسسات الشبابية لدعم وتشجيع وتأطير الإبداع الشبابي والتعريف به داخل المؤسسة وفي محيطها ثم ادراج الأنشطة الجاذبة والمستحدثة. وستنشط هذه التظاهرة الشبابية المتمحورة حول «العدالة الاجتماعية» بكل عناصرها ست ورشات ستكون محاورها حول المساواة في الفرص.. الحق في الصحة... التنمية التشاركية... المحاسبة... الحقوق الثقافية والتعليم المتكافئ. وأمام إصرار المشاركين على إنجاح تظاهراتهم بكل امتياز تفاعلا مع الاطار الاداري والتنشيطي لهذه الدار العريقة فإن عديد الأهداف حتما ستتحقق عاجلا وآجلا تبدأ بضمان انفتاح دار الشباب على محيطها المحلي ودعم الأنشطة الثقافية والفنية في المنطقة وتمر عبر تنمية حسّ المواطنة لدى الشباب لتختتم بتجسيد رؤية الشباب لمفهوم العدالة الاجتماعية ضمن أعمالهم الفنية.