رفض النادي الرياضي البنزرتي إلقاء المنديل وأجبر كبيري العاصمة على انتظار آخر المحطات قبل التعرّف على فارسي مرحلة التتويج... فوز البنزرتية على الترجي التونسي يجعل من دربي العاصمة الذي يحتضنه يوم الاحد ملعب رادس قمّة لا تقبل القسمة على اثنين فوضعية الفريقين في الترتيب العام واحتدام المنافسة في ترويكا المجموعة الأولى يجعل هامش الخطإ مرفوض سيّما وانّ أيّ نتيجة غير الانتصار قد تعني لأحد الكبيرين الخروج من سباق المراهنة على اللقب وخسارة مقعده في المسابقات الإفريقية الموسم القادم... النادي الإفريقي يدخل مباراة الاحد بمعنويات مرتفعة بعد سلسلة الانتصارات التي حقّقها الفريق في مرحلة الإياب وكذلك بفضل الأسبقية الطفيفة على منافس اليوم بما أن التعادل قد يؤشرّ منطقيا لفريق باب الجديد بالتواجد في مرحلة التتويج. في المقابل يدرك الترجيون أن عودة النادي البنزرتي في السباق وتقدّم الأفارقة على مستوى الترتيب العام صعب من وضعية الفريق وفتح باب التخمينات على مصراعيه بما أنّ أيّ نتيحة غير الفوز في دربي قد تلقي بالترجي خارج المسار... نبيل الكوكي مدرّب النادي الإفريقي فاز في دربي الذهاب وهو يعي جيّدا أن تجدّد الانتصار في رادس اليوم سيدخله فعليا عالم الكبار وسيرفّع من طموحات الفريق في لعب الأدوار الأولى ولما لا الفوز ببطولة تمنّعت على الإفريقي منذ ملحمة 2008 كما انّ تجاوز الترجي ودفعه بعيدا عن سباق المنافسة سيكون له الأثر الايجابي على الفريق الذي يبحث في هذا الموسم الاستثنائي عن استعادة بريقه المفقود... في حين يلعب المدرّب ماهر الكنزاري آخر ورقاته الممكنة بعد هزيمته الأربعاء الفارط ضدّ النادي البنزرتي وهي هزيمة وسّعت من دائرة المنتقدين و عزّزت مخاوف الترجيين بشأن مستقبل فريقهم... المباراة بطبعها على درجة كبيرة من الحماسة والإثارة والتشويق لكن تعدّد الرهانات والحسابات والتخمينات جعل انتظارات الجماهير تكون أكبر فالفريقان لم يتعوّدا في الدربيات الأخيرة سوى على اللعب على سمعتمهما ولم يكن المجال يسمح بالحديث عن فرص التتويج أو البقاء وما شابه ذلك وهو ما يضفي على «قمّة» اليوم طابعا مغايرا جعلها أشبه مباراة نهائي قبل الأوان الخارج منها مولود والخاسر فيها مفقود... على الورق يملك الفريقان كلّ الأدوات اللازمة للخروج بنقاط المباراة كما ان تشكيلة الجارين تضمّ أسماء قادرة على صنع الفارق في كلّ لحظة لذلك تتأٍرج كفّة المباراة بين هذا الطرف وذلك رغم أفضلية الأفارقة بالنظر إلى حصيلة الفريق على امتداد كامل الموسم الرياضي... الإفريقي سيغيب عنه «دينامو» الفريق ماهر الحدّاد المعاقب والترجي يفتقد لخدمات صانع ألعابه إيهاب المساكني...بالنسبة لفريق باب الجديد ستكون المباراة فرصة متجدّدة لمعاينة نجم الدربيات في المواسم الأخيرة «زهيّر الذوادي» عن قرب وكذلك اختبار حقيقة إمكانيات هدّاف البطولة مهاجم الترجي هيثم الجويني... دربي العاصمة في حلقته 114 سيكون للأسف بلا جمهور رغم مساعي الترجيين لكسر هذا الحظر المرفوع لكن مع ذلك نأمل ان ترتقي المباراة إلى مستوى الإنتظارات وأن تكون الصافرة التونسية ممثلّة في الحكم التونسي يوسف السرايري في مستوى الشرف الذي ناله... ملعب رادس : الساعة 14.30 : الترجي التونسي – النادي الافريقي: تحكيم يوسف السرايري الترجي الرياضي: الدفاع ثابت... ووسط ميدان بنفس دفاعي يعتبر خطّ دفاع الترجي الرياضي أفضل الخطوط في المباريات الأخيرة وخاصة المحور المتكوّن من الذوادي ويحيى اللذان ظهرا بالانسجام التام مع بعضهما وقدما لقاءات ممتازة في أنغولا ضدّ بريميرو أغوسطو ويوم الاربعاء الماضي ضدّ النادي البنزرتي رغم الهزيمة. لذلك قرّر المدرب ماهر الكنزاري الابقاء على رباعي الدفاع وخاصة ثنائي المحور على الرغم من تعرض شمس الدين الذوّادي في الأيام الفارطة الى اصابة خفيفة على مستوى الظهر لن تمنعه من معاضدة الجزائري عنتر يحيى في الدفاع. «الراقد» ضمن الأساسيين ستشهد تشكيلة الترجي اليوم اقحام لاعب الارتكاز حسين الراقد الذي سيتواجد بجانب كل من المولهي والتراوي ليصبح النهج التكتيكي لفريق باب سويقة يعتمد على ثلاثي في وسط الميدان الدفاعي لأول مرة منذ قدوم ماهر الكنزاري لقيادة الترجي الرياضي. الراقد لم يشارك مع زملائه في لقاء النادي البنزرتي وذلك بسبب حصوله على الورقة الصفراء في مباراة شبيبة القيروان حيث كانت الثالثة في رصيده. ممّا يعني أنّ هذا اللاعب سيكون الأكثر حيوية في خط وسط الميدان للبحث عن التوازن بين الخطوط ومعاضدة الخط الخلفي واحداث التفوّق العددي في الهجوم وذلك لن يحصل سوى بالتحرّك المتواصل للاعبي الارتكاز. «البلايلي» و«الجويني» و«العكايشي» في الهجوم سيتكوّن هجوم الترجي ولأول مرة هذا الموسم من الجزائري البلايلي والمهاجمين الجويني والعكايشي للضغط على دفاع النادي الافريقي بأكثر عدد ممكن من اللاعبين. العكايشي سيكون أساسيا أمام فريق يعرفه جيّدا بما أنه تقمّص زيّ الأحمر والأبيض سابقا ولكن السؤال الذي يبقى مطروحا ماهو المكان الذي سيلعب فيه المهاجم القادم من نادي انغولشتاد الألماني؟ هل سيكون كرأس حربة ثان أو على الجهة اليسرى في نفس المركز الذي لعب فيه أمام النادي البنزرتي في العشر دقائق الأخيرة من المباراة؟ النادي الإفريقي:تشكيلة العادة.. وتعليمات خاصة ل «جابو» تتجه الأنظار غداا إلى ملعب رادس أين سيستأنف نشاط البطولة في جولتها الثالثة عشرة وأين سيسلّط الضوء على قمّة الجولة في دربي العاصمة بين الترجّي الرياضي التونسي صاحب المركز الثاني والمتصدّر النادي الإفريقي في مباراة قد تكشف بعد صافرتها النهائية عن اسم المترشّح إلى مرحلة التتويج قبل جولة من النهاية وقد تؤجّل في نفس الوقت حسابات الترشّح إلى موعد 14 أفريل المقبل.. مباشرة من الحمامات.. فريق النادي الإفريقي خاض تربّصه منذ يوم الخميس الفارط في شكل معسكر مغلق بمدينة سوسة أين تعوّد أبناء نبيل الكوكي التحضير لأغلب مباريات هذا الموسم، وقد كان الموعد مع الحصّة الأخيرة صبيحة أمس السبت قبل التوجّه إلى مدينة الحمامات لقضاء اللّيلة وسيتوجّه زملاء عبد المؤمن جابو اليوم مباشرة إلى ملعب المباراة انطلاقا من الحمامات نحو رادس.. دون اصابات.. مجموعة نبيل الكوكي والتي كانت موسّعة تحضيرا لدربي العاصمة بقائمة تضمّ 24 لاعبا لم تشهد إصابات أو مشاكل صحيّة حيث دارت التمارين كامل أيام الأسبوع بشكل طبيعي رغم الشكوك الأوّلية التي رافقت عودة المدافع خالد السويسي إلى التمرّن تدريجيا، وكما سبق وأشرنا فإنّ السويسي سيكون جاهزا حسب التأكيدات الأخيرة التي قدمت من مركز تربّص الفريق. الكرات الثابتة عنصر أساسي.. تمارين الإفريقي خلال الأسبوع المنقضي شهدت تركيزا من قبل الإطار الفنّي على طريقة استغلال عنصر الكرات الثابتة أثناء اللّعب. المدرّب نبيل الكوكي خصص حصصا للتسديدات والتوزيعات شملها تنفيذ المخالفات المباشرة وغير المباشرة والركنيات وقد كان المنفذون أربعة وهم عبد الكريم النفطي وزهير الذوادي وعبد المؤمن جابو ومراد الهذلي، فيما ركّز الإطار الفنّي من جهة أخرى على الصعود الدفاعي للاعبي المحور على غرار العيفة واليعقوبي والجمل وسيف تقا أثناء تنفيذ المخالفات والركنيات.. وقد سبق وأن كان فريق كرة القدم بالنادي الإفريقي يركّز على مثل هذه العمليات في التمارين وقد بدأت تتجسّم خلال المباريات الرسمية في المواجهة الأخيرة التي خاضها الأحمر والأبيض في البطولة أمام فريق الأولمبي الباجي بملعب رادس حيث سجّل كل من الذوادي وجابو والعيفة أهداف الإفريقي الثلاثة عن طريق كرات ثابتة... «جابو» الهداف بتعليمات خاصّة... منذ عودته إلى التمرّن مع المجموعة عشية الخميس الفارط بعد أن خاض مباراة منتخبه الجزائري أمام نظيره البينيني في تصفيات كأس العالم، كان لهداف النادي الإفريقي عبد المؤمن جابو برنامج خاصّة منذ التحاقه بالمجموعة حيث تحدّث كثيرا إلى الإطار الفنّي قبل وبعد وأثناء التمرّن مما أكّد بأنّ جابو بصدد تلقي تعليمات خاصّة لن ينتظر أن يكشف عنها الكوكي إلّا أثناء المباراة بحكم التكتّم الشديد الذي رافق تربّص الإفريقي حيث كانت حصّة يوم الجمعة المخصصة للأمور التكتيكية دون حضور إعلامي ولا حتّى بعض الجماهير المتواجدة بالنزل. هداف النادي الإفريقي بسبعة أهداف قبل جولة اليوم سيكون دون شكّ عنصرا مهمّا في منظومة الكوكي الفنّية لما تميز به في المباريات الأخيرة على مستوى احداث الفارق حتّى خلال الفترات التي تكبّل فيها أرجل اللاعبين حيث نجح في أكثر من مناسبة في حسن استغلال امكانياته الفنية الفردية لصنع الأهداف... الظهيران بنفس جديد.. خلال فترة التحضيرات الأخيرة لفريق باب جديد، كانت أبرز النقاط التي شهدت تغييرا ملحوظا تتمثل في مهمّة الظهيرين الدفاعيين للفريق وهما الثنائي خالد السويسي وأسامة الحدادي اللذان بدآ في تطبيق نزعة هجومية جديدة لم نشهدها في بداية الموسم. ثنائي الأطراف الدفاعية في كتيبة الكوكي سيكون له الدور الهام في المعاضدة الهجومية أثناء اللّعب وعدم الإكتفاء بالخطّة الدفاعية بحكم أهمية النزعة الهجومية على أطراف الدفاع في مثل هذه المباريات حيث سيبحث الفريقان عن صنع اللعب والتسجيل. «القصداوي» على رأس الهجوم.. و«مبينزا ثابت».. كما سبق وأشرنا في متابعتنا لتحضيرات الفريق فإنّ هجوم الإفريقي لن يشهد تغييرا بالمقارنة مع سالف المباريات، حيث سيكون المهاجم سلامة القصداوي أوّل المهاجمين في تشكيلة الكوكي التي ستواجه الترجّي اليوم بينما ينتظر أن يكون المهاجم سيف الدين الجزيري على بنك الإحتياط. من جهة أخرى ثبّت الكنغولي بادي مبينزا مكانه في وسط الميدان الدفاعي إلى جانب هتان البراطلي بعد المردود المتميز الذي قدمّه «مبينزا» الإفريقي الجديد كلّما لعب وشارك حيث تميز بنظرة ثاقبة على الميدان وتمريرات موزونة، ورغم نزعته الهجومية العصرية في خطّة الإفريقي فإنّ صاحب الرقم «7» سيكون عنصرا مهمّا على مستوى التغطية الدفاعية في معاضدة زميله البراطلي وتخفيف عبء الدفاع على لاعبي المحور. التشكيلة المحتملة: عاطف الدخيلي، أسامة الحدادي، خالد السويسي، محمد علي اليعقوبي، بلال العيفة، هاتان البراطلي، بادي مبينزا، مراد الهذلي، زهير الذوادي، عبد المؤمن جابو، سلامة القصداوي. العربي الوسلاتي- فيصل الفزّاني- محمد علي الهداجي
