حمام بنت الجديدي قرية تابعة لمعتمدية الحمامات من ولاية نابل تبعد حوالي 37 كيلومترا عن مركز منطقة الولاية أهم ما يميزها موقعها الجبلي ومياهها المعدنية الحارة حيث تقع عند سفح ربوة فسيحة أقيمت بها قرية تركز وجودها حول المحطة الاستشفائية وزوارها من محبي الحمامات المعدنية الدافئة، تنشط خلال الأشهر الباردة لفصل الشتاء وعموما بين شهر ديسمبر وشهر مارس للاستمتاع بهذه الحمامات وبالمناظر الطبيعية . وتمر السياحة الاستشفائية والجبلية بالقرية بأزمة كبرى نظرا لسوء الاستغلال الذي تعرضت له من قبل احد أفراد عائلة المخلوع. فقرية حمام بنت الجديدي وهبها الله مخزون طبيعي مميز لم يتم استغلاله وتوظيفه بالطريقة المثلى . فالقرية تقع بين ولايات بن عروس وزغوان ونابل وتعد معبر رئيسي بين الشمال والوسط إلا انها تعاني من غياب الخدمات والاستثمارات التي يمكن أن تعود بالنفع على المتساكنين وخاصة الشباب العاطل عن العمل . فالحمام وهو نقطة الإشعاع الوحيدة بالجهة يشكو من تقادم المعدات والغرف المخصصة لإيواء الزائرين. هذا علاوة عن وجود جبل من النفايات والرمال والأتربة المضرة والمزعجة نظرا لكونها تسد المنفذ الرئيسي للحمام خاصة عند هبوب الرياح أو هطول الأمطار. فالوضعية البيئية للقرية عموما سيئة خصوصا بوجود كميات من التراب الأبيض خلفته الشركة التي كانت تستغل بعض المقاطع بالجهة. هذا علاوة على تعرض القرية للفيضانات نظرا لان الوادي يشق الحي السكني. وعموما فإن المخزون الطبيعي قادر على تحويلها الى محطة استشفائية عصرية كبرى تدرج ضمن المسلك السياحي وتعود بالنفع على المواطنين من حيث إيجاد مواطن شغل وتحقيق مردود سياحي هام.