أعلن أمس فريق الدفاع عن سلفيو برلسكوني عزمه استئناف الحكم الصادر أول أمس والذي يقضي بأن يدفع رئيس الوزراء الإيطالي السابق مبلغا سنويا قدره 36 مليون أورو لطليقته فيرونيكا لاريو، على ان يتخذ الإجراءات بهذا الصدد بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية في فيفري المقبل. وقد صدر الحكم القضائي بتخصيص هذا المبلغ الكبير لفيرونيكا لاريو سنويا، انطلاقا من القانون الذي يقضي بأن تتمتع الطليقة بنفس الإمكانات المادية التي كانت تتمتع بها أثناء فترة زواجها . وسيحتفظ إمبراطور المال والإعلام بالإقامة الفخمة (فيلا) التي كانت منزل الزوجية لسنوات والتي أنجب فيها 3 أبناء من فيرونيكا لاريو وتقدر دوائر عقارية قيمة ال «فيلا» ب 100 مليون دولار. وقالت صحيفة «كورييري ديلا سيرا» إن طليقة برلسكوني (56 عاما) طلبت مبدئيا مبلغ 56 مليون دولار في السنة فيما عرض عليها برلسكوني مبلغ 5 ملايين دولار في السنة لتحكم لها المحكمة ب 3 ملايين اورو شهريا اي 36 مليون أورو سنويا. ويأتي الحكم في الوقت الذي يواجه فيه برلسكوني مشاكل على أكثر من جبهة على خلفية تتبعه قضائيا بتهم تتعلق بالفساد المالي والأخلاقي واستغلال النفوذ حين كان في السلطة ومعاشرة قاصر وإقامة حفلات جنسية في إحدى إقاماته الفاخرة، إضافة إلى تهمة أخرى تتعلق بالتهرب الضريبي فيما قدرت مجلة فوربس الأمريكية ثروة برلسكوني بنحو 6 مليارات دولار في مارس الماضي. أما على المستوى السياسي فيواجه برلسكوني معارضة شديدة من قبل عدد من القيادات الأوروبية التي ترفض عودته للساحة السياسية على خلفية اتهامه بالتسبب في الأزمة الاقتصادية في ايطاليا. ويخطط برلسكوني الذي ارتبط مؤخرا بشابة تصغره بنصف قرن للعودة الى الساحة السياسية والترشح في الانتخابات التشريعية القادمة.