نظم حزب الشباب الحر ندوة صحفية تحت شعار " العنف السياسي ولوين ماشيين " باحد النزل بالعاصمة بحضور فوزي بن جمال امين عام الحزب ورئيس حزب المجد عبد الوهاب الهاني والسياسي المنجي ساسي والاستاذ عبد الفتاح مورو والأستاذ الجامعي الهادي عيسى وثلة من رجال الاعلام ونخبة من الشباب المناضل في هياكل الحزب . وافتتح الامين العام لحزب الشباب الحر فوزي بن جنات اللقاء بكلمة صرح فيها على ضرورة توخي اسلوب الحوار والتوافق بين جميع الاطراف السياسية من اجل عودة الهدوء الى ربوع ولاية سليانة وقال بن جنات ان العنف السياسي اصبح ظاهرة مجتمعية وان الاهداف والدوافع اصبحت سياسية بامتياز . وبين الامين العام لحزب الشباب الحر ان العنف السياسي بعد الثورة هو نتيجة انفراد الترويكا باتخاذ القرارات ورفضها الانتقادات والراي المخالف مضيفا ان المعارضة والإعلام لهما ضلوع كبير في ظاهرة العنف السياسي التي اصبحت تشهدها البلاد وذلك من خلال اساءة فهم قرارات وانجازات الحكومة ورفضها رفضا قاطعا وهو ما الب الراي العام لاتفه الاسباب وكذلك اصدار عناوين مثيرة للجدل دون اعتبار بروز مجموعات متشددة ترى في نفسها الوصية الوحيدة على الدين . الخطاب السياسي "فايسبوكي" بحت صرح رئيس حزب المجد عبد الوهاب الهاني خلال مداخلته ان تونس دخلت في مرحلة تدني الخطاب السياسي مضيفا ان شبكات التواصل الاجتماعي اصبحت الملهم الوحيد لمصطلحاتنا حتى ان النخبة السياسية باتت تستعمل نفس مصطلحات الفايس بوك وانه لا توجد اي مسؤولية في الكلام من جهة اخرى بين الهاني ان الثورة فاجئت النخب السياسية حيث لم تترك لهم المجال للتهيىء لهذه الفترة مما نتج عنه غياب لرؤى مستقبلية واضحة تضمن تعايشا سلميا مشتركا . ودعى عبد الوهاب الهاني الطبقة السياسية الى التمعن جيدا في اختيار الالفاظ الموجهة للرأي العام لتفادي الوقوع في انزلاقات خطيرة وأشار في غضون ذلك ان البلاد تعيش حاليا في وتيرة حرب اهلية باردة وهو ما يهدد التعايش والتالف بين مختلف الفئات الاجتماعية في تونس . وطالب الهاني بضرورة بعث اصلاحات دستورية وتشريعية وقانونية حتى نتمكن من بناء نظام سياسي متماسك يضمن للشعب حقوقه ويضمن عزة البلاد ومجدها العنف عطل افكارنا قال الاستاذ عبد الفتاح مورو ان قضية العنف عطل افكارنا مضيفا ان القضية تكمن في ان المجتمع اصبح يدعي القدرة على الاصلاح . كما قال مورو ان البعض يريدون التفرد بالراي وتحديد مستقبل البلاد من خلال قراءاتهم الخاصة وبين ان ما تشهده البلاد من صراعات هو في ظاهره قضايا اجتماعية ومطالب مشروعة وفي عمقه رفض لوجود الاخر وعدم تحملنا لبعضنا البعض . وبين مورو ان النخبة السياسية لم تعرف كيف تتعامل مع الاحتجاجات التي اندلعت في سليانة وقال ان الدولة لا تساس بالقوانين بل بالفكر و الرقي . كما صرح بان مستقبل تونس يتطلب العمل المشترك و التخلص من خدمة المصالح الذاتية الضيقة وان نثقق ببعضنا البعض .