وجّه الأعوان المحليون بالقنصلية العامة بنيس (الأعوان المحليون هم موظفون تونسيون من المقيمين بالمهجر يحملون عادة جنسية بلد الإقامة يشتغلون بالسفارات والقنصليات التونسية بالخارج ولا يتمتعون بالصفة الديبلوماسية) رسالة تحمل 11 إمضاء إلى رفيق عبد السلام وزير الخارجية بتاريخ 14 نوفمبر الجاري (نحتفظ بنسخة منها) عبروا فيها عن خيبة أملهم في الوزير الذي لم يرد على مطالبهم المتمثلة في تكليف لجنة للإطلاع على اوضاعهم المهنية والاجتماعية والرفع في الأجور مع الأخذ بعين الاعتبار الأقدمية ومراجعة عقود الانتداب طبقا لقانون البلد المضيف وتأسيس نقابة تدافع عن حقوقهم أو إدماجهم ضمن نقابة الوزارة وإقرار يومي السبت والأحد راحة أسبوعية مثلما هو معمول به في فرنساوتونس على حد سواء . وأعلم الأعوان المحليون في القنصلية العامة بنيس وزير الخارجية بأنهم سيجدون أنفسهم مضطرين للدخول في إضراب جوع وإضراب عن العمل بداية من 27 نوفمبر إلى 29 نوفمبر في صورة تواصل سياسة اللامبالاة التي تعتمدها الوزارة ، وختمت الرسالة الموجهة رأسا إلى الوزير عبد السلام بالآية الكريمة(إعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون) . يذكر أن الأعوان المحليين بالقنصلية العامة بنيس سبق لهم مراسلة الخارجية أكثر من مرة مطالبين بتحسين وضعياتهم المهنية (بعضهم يعمل بالقنصلية منذ نهاية السبعينات وبداية الثمانينات ولا تتجاوز مرتباتهم الألف ومائة أورو؟) وأمام صمت الوزارة رفعوا الشارة الحمراء (ديسمبر 2011) ثم أضربوا عن العمل في شهر ماي الماضي دون أن تكترث الوزارة بهم ، رغم أن الوزارة رفعت في أجور الديبلوماسيين بنسبة ثلاثين بالمائة بعد الثورة وذات الوزارة تواصل تسوغ سكن للقنصل العام بنيس بإيجار شهري قدره 14 ألف أورو؟ من جهة أخرى علمت «التونسية» أن عددا من أبناء الجالية التونسية بنيس وضواحيها المعروفين بقربهم من أحد أحزاب «الترويكا» قاموا بإعداد عريضة تطالب بإنهاء مهام القنصل العام بنيس لأنه لا يقدم صورة إيجابية عن تونس باعتبارها بلدا مسلما.