استقبل أمس المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية بقصر قرطاج وفدا من المجتمع المدني ضمّ كلا من السيد حسين العباسي الأمين العام لاتحاد الشغل وشوقي الطبيب عميد المحامين وعبد الستار بن موسى رئيس الرابطة التونسية لحقوق الانسان وبلقيس المشري. وحول فحوى اللقاء وأهم النقاط التي تم التطرق إليها كشف بلقاسم العياري الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل في اتصال ل«التونسية» أن اللقاء جاء في إطار المبادرة التي قدمها الاتحاد العام التونسي للشغل والدعم الذي وجدته سواء من طرف المحامين أو الحقوقيين واعتبر العياري أن اللقاء كان مفيدا. وأفاد العياري أن اللقاء تناول كذلك البيان الذي تمخّض عن المؤتمر مشيرا الى أنه تم التقارب في وجهات النظر رغم وجود بعض الإشكاليات في تواريخ الانتخابات القادمة (التشريعية والرئاسية) والتي رأى المرزوقي أنها ليست محل جدل أو إشكال لأنه من الممكن تجاوزها حسب تعبيره. وأضاف بلقاسم العياري أن اللقاء تناول كذلك موضوع الهيئة الوقتية للقضاء باعتبار أنه لم تتم الاشارة الى هذه المسألة في بيان «الترويكا». كما تم التأكيد على ضرورة التواصل في مستوى الحوار مع بقية الأطراف الغائبة عن المؤتمر (حزب النهضة وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية) وكذلك العمل على إيجاد التوافقات المطلوبة مع هذه الأطراف عبر الانضمام الى مائدة الحوار من أجل تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين وإيجاد الأرضية الملائمة للقضايا المطروحة على الساحة السياسية. وقال العياري: «نأمل أن يلعب المرزوقي باعتباره رئيسا للجمهورية وطرفا فاعلا في «الترويكا» الدور الإيجابي من أجل المساهمة في التخفيف من وطأة الاحتقان الموجود على الساحة الاجتماعية والسياسية». وأفاد بلقاسم العياري أن رئيس الجمهورية أعرب خلال هذا اللقاء عن استعداده للحوار وتشريك كافة الفرقاء السياسيين من أجل تقريب وجهات النظر.