في اطار توسيع المشاورات حول الاليات الكفيلة بتفعيل مسار العدالة الانتقالية وايجاد افضل السبل لتحقيقها،وفي اطار توسيع المشاورات التي انطلقت في اجرائها وزارة حقوق الانسان والعدالة الانتقالية والتي شملت كافة الحساسيات المكونة للمجتمع التونسي من احزاب سياسية معارضة وفي الحكم ومجتمع مدني ومنظمات دولية،إلتقت السيدة إيمان بحرون بن مراد الرئيسة المديرة العامة للتلفزة التونسية وزير حقوق الإنسان والعدالة الإنتقالية الأستاذ سمير ديلو وذلك بمقر الوزارة يوم الأربعاء الموافق للسادس من شهر سبتمبر الجاري. واعتبارا لان مسار العدالة الإنتقالية مسار وطني توافقي يتجاوز سلطة كل الحكومات بعيدا عن التجاذبات السياسية والحزبية يشارك الضحايا والمجتمع المدني من جمعيات تمثل الضحايا وجمعيات حقوقية ومراكز وتنسيقيات مهتمة بالعدالة الإنتقالية في صياغته ،فقد خصص اللقاء للبحث في نوعية مساهمة التلفزة التونسية كمرفق عمومي مستقل في تقديم صورة حقيقية عن الماضي . وأكدت السيدة الرئيسة المديرة العامة أن التلفزة الوطنية بوصفها مرفقا عموميا لكل التونسيين لن تتأخر في التحسيس بأهمية العدالة الإنتقالية من أجل معرفة الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن الإنتهاكات والمصالحة ورد الإعتبار للضحايا وذكرت أن التلفزة الوطنية شرعت في بث ومضات خاصة بالعدالة الإنتقالية مع العمل لاحقا على بث ومضات تحسيسية جديدة لها علاقة بحقوق الإنسان والحريات الأساسية من خلال اعمال وثائقية يشرف على اعدادها كفاءات في الاختصاصات ذات العلاقة ومن بينهم مختصون في التاريخ متفق على نزاهتهم. وإنتهى الإجتماع بإتفاق على ضرورة تشكيل لجنة مشتركة بين مؤسسة التلفزة التونسية ووزارة حقوق الإنسان والعدالة الإنتقالية من أجل إقتراح برامج إعلامية تخص العدالة الإنتقالية بوصفها شأنا وطنيا يعني كل التونسيين اليوم و يعني الأجيال القادمة .