على إثر المشاورات الحكوميّة الجارية حول إمكانيّة اعتماد التوقيت الإداري الجديد في إطار إصلاح منظومة الوظيفة العموميّة وتطويرها، والتي تتضمّن نظام العمل بالحصّة الواحدة واعتماد يومي عطلة أسبوعيّة السبت والأحد، عبرّ حزب جبهة الإصلاح عن رفضه الحاسم لهذا الطرح الذي لا يراه يخدم المصلحة الوطنيّة وله عواقب وخيمة على الاقتصاد الوطني ويُضعف من مردوديّة الإنتاج. كما استنكر حزب جبهة الإصلاح التباحث حول إمكانيّة اعتماد يوم السبت يوم عطلة أسبوعيّة إضافة ليوم الأحد ودعا الحكومة والمجلس الوطني التأسيسي إلى: 1 اعتماد يوم الجمعة يوما لعطلة الأسبوع دون سواه، فهو اليوم الذي يمثّل المسلمين وهو عيدهم الأسبوعي. كما أنّه يوم رمزي ومشهود في الثورات العربيّة بدء بتونس وأصبحت له مكانة تاريخيّة ووطنيّة عند التونسيين وعامة المسلمين إلى جانب رمزيّته الروحيّة والدينيّة. والاقتصار على حصة واحدة مسترسلة يوم الخميس حتى الساعة الواحدة ظهرا. 2 الحفاظ على نظام العمل بالحصتين الصباحيّة والمسائيّة في قطاعات الوظيفة العموميّة والخاصة مع إقرار تشجيعات وحوافز للعمل الإضافي لنشر ثقافة العمل، ومحاربة ظواهر التقصير والتهرب والتلكؤ في العمل خاصة في القطاع العمومي،من أجل النهوض بالاقتصاد والمجتمع وتحفيز الوعي الجماعي. 3 التعجيل بإيجاد حلول جذريّة لإصلاح الإدارة التونسيّة وقطاع الوظيفة العموميّة والتثبت من المباشرين ومدى ملاءمة وضعيّاتهم المهنيّة لمجلة الشغل، وتسريح المتقاعدين الذين مازالوا يباشرون عملهم في إداراتهم العموميّة والخاصّة، لتوفير أكبر عدد ممكن من مواطن الشغل. ويأتي هذا الطرح لحزب جبهة الإصلاح من منطلق حرصه العميق على ترسيخ أسس الهويّة العربيّة الإسلاميّة بالمجتمع التونسي التي نعتقد أنّها الأصلح والأجدى لمجتمعنا اليوم، وانسجاما مع باقي الدول العربيّة والإسلاميّة الشقيقة والتي تربطنا بها علاقات تاريخيّة وحضاريّة مشتركة.