التونسية (تونس) تنظم «مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات» يوم الجمعة 3 اوت ندوة بعنوان «من شهادات التعذيب» (الشخصية العاشرة) ستخصص للاستماع لشهادة النقيب المتقاعد المهندس محسن الكعبي وسيتناول فيها النقيب مسألة طرده التعسفي لاسباب سياسية وعمليات تعذيبه والتنكيل به ومعاناته حتى اليوم. وتأتي الندوة في اطار سلسلة الندوات التي تنظمها «مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات» والمخصّصة لتلقي شهادات عدد من الشخصيات التي لحقها التعذيب من النظامين السابقين قصد حفظها للذاكرة الوطنية . ويذكر ان النقيب الكعبي من مواليد الوسلاتية في 27 مارس 1955 التحق بالمعهد العسكري ببنزرت ثم بالأكاديمية العسكرية من 1976 إلى 1980, وتحصل على شهادة آمر فصيل ثم ديبلوم الهندسة, اختصاص الكترونيك وشهادة مظلي، وبعد ذلك التحق بالمدرسة التطبيقية لمختلف الأسلحة وتحصل على شهادة في سلاح المدرعات والخيالة ثم التحق بمدرسة الخيالة بصومير بفرنسا سنة 1988، وحصل على قيادة وحدات عمل مدرعة. وكان مدرسا في العديد من المدارس الأكاديمية العسكرية ومدرسة ضباط الصف، وتخرجت على يديه العديد من الإطارات العسكرية كما عمل ملحقا عسكريا في دولة قطر. وفي سنة 1991 لفق له النظام تهمة التآمر على أمن الدولة ومحاولة الانقلاب على الحكم في مسرحية سيئة الإخراج ضمن ما سمي ب«براكة الساحل». وقد أوقف وأودع السجن العسكري بالعوينة وزنزانات وزارة الداخلية التابعة لإدارة أمن الدولة, وكانت التهمة الانتماء إلى حركة النهضة. وقام بإنشاء «جمعية إنصاف قدماء العسكريين» صحبة ثلة من العسكريين الشرفاء يتقدمهم العقيد المتقاعد أحمد الغيلوفي والمقدم علي الحاجي والهدف منها كشف مؤامرة «براكة الساحل» التي راح ضحيتها عشرات العسكريين من مختلف الرتب، ومن كان وراء نسج خيوطها ومقاضاته والعمل اليوم على إعادة الاعتبار المادي والمعنوي لكل هؤلاء المظلومين لدى القوات المسلحة. هذا وسيلقي خلال الندوة العقيد المتقاعد ورئيس «حزب العدل والتنمية» مداخلة بالمناسبة وستكون الندوة بحضور عدد من عسكريي قضية «براكة الساحل» وعدد من الشخصيات الاخرى.