يبدو أن العلاقات بين الاتحاد العام التونسي للشغل و رجل الأعمال "ناجي المهيري" صاحب شركة موبلاتاكس متجهة نحن التصعيد فقد أصدر المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل المجتمع اليوم الاربعاء 27 جوان 2012 بيانا حول ما يجري من أحداث في شركة موبلاتاكس وخاصة تعمّد المؤجر غلق المؤسسة في مرحلة أولى على إثر إضراب شرعي وقانوني بدون القيام بما ينص عليه التشريع بخصوص الصدّ عن العمل ثم تجاهله لكل الدعوات الموجهة له للحوار سواء من طرف والي سوسة أو من وزير الشؤون الاجتماعية وأخيرا إقدامه على إعادة فتح المؤسسة مجبرا الأعوان على إمضاء التزامات وسحب ثقة من النقابة الأساسية واتخاذه لقرار الطرد في حق مجموعة من العمال وفي مقدمتهم النقابيين. واعلن اتحاد الشغل عن اعتزامه القيام بكل الاتصالات والمشاورات لاتخاذ الإجراءات الضرورية للتصدي لهذا المؤجر ومحاسبته على كل ما اقترفه في حق عمال كل المؤسسات التابعة له طيلة السنوات الفارطة وذكّر بيان الاتحاد بما أسموه بالتاريخ الأسود لهذا المؤجر في علاقته بالنقابات ورفضه لكل حوار اجتماعي منذ عهد الاستبداد في كل المؤسسات التابعة له بدءا من المؤسسات السياحية وصولا إلى موبلاتكس، إذ كان يتّخذ من حماية المخلوع وأصهاره غطاءا لإتيان كل التجاوزات ودوس القوانين. كما أكد البيان على أن ما أقدم عليه ناجي المهيري من تعال على هيبة الدولة والقانون والسعي لإذلال العمال يدخل في باب استغلال الوضع الهش الذي تمرّ به البلاد في مرحلة الانتقال الديمقراطي لتأجيج الاحتقان وبثّ الفوضى وتبيان أن لا شيء تغيّر وأن متنفّذي الأمس هم من لهم القول الفصل في المرحلة الحالية. وتمت مطالبة الحكومة بتحمل مسؤولياتها في فرض احترام القوانين والإسراع بفتح ملفات الفاسدين الذين أثروا على حساب عرق العمال وعلى دوس القوانين، سلاحهم في ذلك الاستقواء بمنظومة الفساد والاستبداد. . وجدد المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل تضامنه ودعمه المطلق لأعوان شركة موبلاتاكس ويدعوهم إلى الوحدة والصمود، ويدعو كل الهياكل النقابية لتدارس سبل التضامن معهم بكل الأشكال المتاحة.