تمكنت السلطات اليمنية من إحباط مخطط لهجمات كانت تستهدف عددا من السفارات الأجنبية في صنعاء، بعد أيام من طرد تنظيم القاعدة من معاقله الأساسية في جنوب اليمن وفق ما أكدته أمس مصادر أمنية. وأعلن مسؤول أمني أيضا إلقاء القبض على «الإرهابي» التونسي نزار عبد الرحمن الجميع، الذي قال إنه «من أخطر عناصر تنظيم القاعدة الأجانب المتواجدين في اليمن، والذي كان يتنقل مع مجموعة من العناصر الإرهابية بين محافظات أبين وشبوة وحضرموت» في جنوب وشرق البلاد. وبحسب المسؤول ذاته «تم ضبط سيارة على متنها 3 أفراد وعثر بداخلها على أسلحة ومتفجرات، بالإضافة إلى خرائط ومخططات تحدد مواقع السفارات الأجنبية ومنازل قيادات عسكرية وشخصيات مهمة في الدولة». وكان الجيش اليمني أعلن في وقت سابق أنه أجبر القاعدة في اليمن على الانسحاب من مساحات شاسعة كانت تسيطر عليها جنوبا، في محافظتي أبين وشبوة، بعد حملة واسعة شنها الجيش لمدة شهر تقريبا وأسفرت عن مئات القتلى. واغتيل قائد المنطقة الجنوبية اللواء سالم علي قطن، الذي قاد الحرب على القاعدة في الجنوب، في تفجير انتحاري نسب إلى القاعدة قرب منزله في عدن. وأعلن المسؤول الأمني من جهة أخرى أن الأجهزة الأمنية نفذت «عملية نوعية» في محافظة البيضاءالجنوبية أسفرت عن مقتل صلاح الجوهري المكنى ب «الثلاجة» مع «انتحاريين اثنين تم تجهيزهما لاستهداف قيادات تنفيذية وعسكرية وأمنية في محافظة البيضاء». و أكد المسؤول الأمني،أن العناصر التي ألقي عليها القبض تنتمي للخلية الارهابية التي نفذت الهجوم الدموي في ساحة السبعين مؤخرا و الذي قتل و أصيب فيه العشرات من الجنود و هذه الخلية نفسها «كانت تخطط لتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية التي تستهدف المنشآت والمصالح الحيوية المحلية والأجنبية وقيادات الدولة المدنية والعسكرية في أمانة العاصمة».