نفت مصادر مطلعة من البنك المركزي وكذلك من الاتحاد الدولي للبنوك ما تم ترويجه من أخبار على المواقع الاجتماعية مفادها أن مسؤول بنكي سام من الاتحاد الدولي للبنوك (فرع سيدي بوسعيد) رفض طلبا كانت تقدمت به رئاسة الجمهورية للحيلولة دون الاطلاع على حساب الرئيس. وقال مصدر من المقر الاجتماعي للاتحاد الدولي للبنوك ان الحسابات تخضع للسرية ولا يمكن للموظفين داخل البنك الاطّلاع على الكشوفات مهما كان صاحبها. وقد تمت الإشارة إلى أن حالة من الامتعاض والغضب الشديدين سادت وسط إطارات الاتحاد الدولي للبنوك (فرع سيدي بوسعيد) بسبب طلب تقدمت به رئاسة الجمهورية طالبة من مدير الفرع تغيير كلّ المنظومة الإعلاميّة للبنك حتّى لا يصبح بالإمكان الاطلاّع على حساب رئيس الجمهورية المؤقّت ولا مراقبة التحويلات الشهريّة التي تقوم بها زوجته الفرنسيّة الجنسيّة لفرنسا حيث تقيم بنتا المرزوقي وأن مدير البنك رفض تغيير المنظومة الإعلاميّة وقام برفع الأمر لمدير البنك المركزي مصطفى كمال النابلي الذي قام بدوره بتوجيه مراسلة لرئيس الحكومة حمّادي الجبالي لابلاغه بالطلب الغريب والمشبوه لرئاسة الجمهورية. وأشارت ذات المصادر أن رئاسة الجمهورية ليست في حاجة لطلب مماثل بالرغم من أن فرع الاتحاد الدولي للبنوك بسيدي بوسعيد هو فعلا فرع حسابات الرئيس لكن بقية المعطيات التي تتعلق بتغيير المنظومة الإعلامية والمراسلات خاطئة وخالية من الصحة. وقد نفى مصدر من الرئاسة ل«التونسية» الأخبار المروّجة حول هذا الموضوع وأكد أن لا أساس لها من الصحة مشيرا الى أنها لا تعدو أن تكون إلا مجرد إشاعات لا تكلّف الرئاسة نفسها عناء الردّ عليها خاصة أنها صادرة عن أناس لا همّ لهم سوى الصيد في الماء العكر.