اثار الفيديو الذي تم ترويجه عبر مواقع «الفايسبوك» والذي تضمّن قيام إياد الدهماني النائب عن الحزب الديمقراطي التقدمي بعملية غش في التصويت جدلا كبيرا خاصة أن المقاطع التي تم ترويجها تبين أن إياد صوت مرتين : مرة في جهازه الخاص والثانية في الجهاز الشاغر بجانبه والذي يتبع أحد زملائه . وقد أثارت هذه العملية العديد من التعليقات بين مشكّك في الفيديو، وبين مستغرب لما يحدث داخل المجلس التأسيسي، حتى أن البعض إنهال بسهام النقد والكلمات الجارحة على نواب التأسيسي وخاصة على إياد الدهماني متهمين إياه بالغش في التصويت ...ولاستجلاء الحقيقة اتصلت «التونسية» بإياد الدهماني فقال : «هي عملية تشويه مقصودة وهناك تضخيم مبالغ فيه للمسألة موضحا أن ما حدث هو أن زميلته نورة بن حسين النائبة عن «المؤتمر» كانت خلفه وعندما حان وقت التصويت خشيت ألا يمكنها الوقت من الالتحاق بمقعدها، فطلبت منه الضغط على الزرّ ففعل". وأضاف قائلا انه طبعا من البديهي انه "ليس بالضرورة أن نصوّت نفس التصويت". وأضاف إياد «لقد حدث هذا الأمر منذ أسبوع ولكن عملية إنزاله في هذا الوقت بالذات مقصودة والغاية منها تشويه أنصار الحكومة فالطرف المهيمن يحاول تشويه معارضيه ". وردا على حقيقة الجدل الذي حصل أول أمس في المجلس التأسيسي قال إياد: «المسؤول الوحيد عن هذه «اللّخبطة» هو رئيس المجلس فقد طالبنا منذ أسبوع بإظهار قائمة وتفاصيل التصويت لضمان الشفافية ومن حق كل مواطن أن يعرف لماذا صوت النائب على فصل ما، ولكن رئيس المجلس رفض ولم تتم الاستجابة لمطلبنا وللأسف طالبنا بأن يكون التصويت علنيا لكنه بقي سرّا، فالسرية تكون عادة في التصويت على الأشخاص وليس في التصويت على القوانين ". وفي ما يتعلق بالضجة التي حدثت بعد مطالبة رئيس المجلس تعديل التصويت الإلكتروني من طرف النواب أوضح إياد الدهماني أن ذلك يعود إلى سوء تسيير الجلسة وخرق الفصل 91 من النظام الداخلي الذي ينص على أنه لا يجوز لأي كان التدخل أثناء التصويت فإذا ما تم الإعلان عن التصويت لا يمكن التراجع عن ذلك لكن عملية التدخل انعكست على التصويت وهو ما دفع النواب إلى الاحتجاج .