دمشق (وكالات) أعلنت سوريا أن "معركة اسقاط الدولة" في البلاد انتهت "بلا رجعة"، وأنها ستستقبل قريبا وفدا للتفاوض حول سبل تطبيق خطة المبعوث الأممي الخاص إليها كوفي عنان، فيما تستمر العمليات العسكرية في عدد من المدن السورية التي ربطت السلطات إيقافها بإحلال السلام والأمن فيها. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء السورية "سانا" إن "معركة إسقاط الدولة في سوريا انتهت بلا رجعة"، بعد أكثر من سنة على بدء الحركة الاحتجاجية. وأضاف المسؤول السوري أن "سوريا تخوض معركة ديبلوماسية مع عالم غربي معاد لها لكن من مصلحتها إنجاح مهمة مبعوث الأممالمتحدة كوفي عنان ديبلوماسيا من باب سحب الذرائع وتعزيز مواقف حلفائها الدوليين وتكريس الانطباع بأن النظام السياسي في سوريا منفتح وليس خائفا من الواقع وهو متأكد مما يقوله". إلا انه لفت إلى وجود "واقع على الأرض يجب التعامل معه وقد يصطدم بأمور ترتبط به" مؤكدا أن "مهمة الجانب السوري تسهيل هذه الأمور وتذليل العقبات مادام المطلوب تثبيت استقرار سوريا وتهدئة النفوس للتوجه للحل السياسي". وأكد أن "بوصلة القيادة السورية في أي اتفاق أو مبادرة هي حماية الاستقرار وحفظ سيادة الدولة والمحافظة على ما تم استخلاصه من عبر في مبادرات وتجارب سابقة". مشيرا إلى أن الجيش ليس فرحا بالتواجد في الأماكن السكنية وسيغادر ما أن يتم إحلال الأمن والسلم دون اتفاقيات. و أوضح مقدسي أن "وجود العنصر المسلح المضاد لشرعية الدولة في الأزمة السورية بات أمرا موثقا قانونيا ودوليا ومعترفا به وفق تقرير بعثة المراقبين العرب وهو الذي يعطل الحل السياسي وإكمال مسيرة الإصلاح والانفتاح".