تعيش اغلب احياء مدينة القصرين و خاصة وسط المدينة و كامل نصفها الشرقي منذ مساء امس السبت على وقع الانقطاعات المتكررة للكهرباء بصفة غير مسبوقة اذ كانت البداية بعد السادسة من مساء الامس ثم عاد الكهرباء لبعض الدقائق لينقطع مرات اخرى قبل ان يغيب تماما الى حد الساعات الاولى من فجر اليوم و بعد فترة قصيرة من رجوعه استبشر اهالي المدينة الا ان ذلك لم يدم طويلا و عاد مرة اخرى للانقطاع و لم يعد الا حوالي الخامسة و النصف من مساء اليوم بصفة جزئية فيما ما تزال بعض الاحياء الى الان تعيش تحت الظلام الدامس .. و قد استنجد الاهالي بالشموع التي فقدت من اغلب المحلات التجارية و ادت الانقطاعات المتكررة الى احتراق عديد الاجهزة الكهربائية .. و في اتصال ببعض فنيي " الستاغ " قالوا لنا ان الضغط الكبير على استهلاك الكهرباء بسبب البرد الشديد و تعمد بعض المتساكنين " سرقة " الكهرباء ادى الى حصول اعطال ببعض المجمعات التي تغذي الاحياء السكنية و وسط المدينة بالطاقة الكهربائية و قد خصصت " الستاغ " فريقين من فنييها للاصلاح الخلل و اعادة الكهرباء تدريجيا الى كل مناطق المدينة .. لكن هذا المبرر بكل صراحة غير مقبول بالمرة لان " الستاغ " تعرف جيدا ان ليالي الشتاء الباردة تمثل ذروة الاستهلاك الكهربائي في مدينة يتجاوز عدد متساكنيها 100 الف نسمة و عليها اخذ الاحتياطات اللازمة حتى لا يبقى اغلبهم يعيشون على الظلام ليلة كاملة .