عقدت النيابة الخصوصية لبلدية تونس صباح اليوم يوما دراسيا جديدا تحت إشراف السيد سيف الله الأصرم رئيس بلدية تونس للنظر في عدة مسائل مدرجة في جدول الأعمال والتي تتصل بالخصوص بنتائج المرحلة الأولى للدراسة المتعلقة بمراجعة مثال التهيئة لمدينة تونس ومشروع ميزانية بلدية تونس لسنة 2012 بالإضافة إلى النشاط البلدي في مجال النظافة والطرقات والعناية بالبيئة وكذلك دراسة مسائل عقارية ومالية مختلفة. وتهدف الدراسة المتعلقة بمراجعة مثال التهيئة لمدينة تونس إلى تشخيص الوضع الحالي واستشراف الواقع من أجل اقتراح روزنامة جديدة تعدّل الروزنامة الأصلية وتأخذ بعين الإعتبار التأخير الحاصل بعد أحداث ثورة 14 جانفي والتغييرات المتعلقة بفريق العمل واللجنة المكلفة بالمتابعة . وكشفت هذه الدراسة عن نتائج قطاعية يتم حاليا التعمق فيها ونذكر على سبيل المثال بالنسبة للقطاع الديمغرافي والسكني تراجع نسبة النمو السكاني والمساكن خاصة بالمنطقة المركزية وارتفاع ملحوظا في المنطقة الجنوبية والغربية من 649 072 ساكن سنة 2004 إلى 651.026 ساكنا سنة 2010 بالإضافة إلى تهرم السكان في جل الدوائر البلدية وتقلص حجم الأسرة مع إرتفاع نسبة المساكن الفردية .وفي مجال التجهيزات العمومية سجل تفاوت واضح في توزيع التجهيزات و اجتماعية ، ثقافية ، رياضية ، إدارية ...) بين الدوائر رغم وجود شبكة كثيفة من التجهيزات العمومية وانعدام تام في الدوائر الطرفية للمؤسسات الثقافية (دور شباب ، نواد ...) والاجتماعية (محاضن- رياض أطفال ...) كما تم تقديم ميزانية البلدية لسنة 2012 التي قدرت ب 116163000 د مقابل 105189000 د سنة 2011 أي بزيادة بنسبة 10.4% . وتم أيضا التطرق إلى مسائل عقارية تابعة لدوائر بلدية تونس مثل مناقشة موضوع يتعلق بالتفويت في قطعة أرض على ملك البلدية مساحتها 5664 مترا مربعا لفائدة وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية قصد تخصيصها لفائدة شركة الشبكة الحديدية السريعة . ووقع تعداد الأنشطة التي قامت بها البلدية في ميدان النظافة خاصة في الثلاثية الأخيرة من هذه السنة من عناية بمستودعات النظافة وتدعيم أسطول البلدية بمعدات النظافة والتصرف في فضلات البناء وفضلات الحدائق وتطوير خدمة النظافة بصفة عامة وتحرص بلدية تونس على تنمية المناطق الخضراء وإطلاق عمليات مكثفة للتشجير وإدراج إنجاز منتزهات جديدة وتهيئة القديمة منها بالإضافة إلى إهتمام بتحسين الطرقات وإنشاء طرقات فرعية جديدة .