نظم صباح السبت مجموعة من الحقوقيين ومن مكونات المجتمع المدني وعدد من المواطنين من أهالي الشاب بشير بالسنون أصيل ولاية تطاوين المحكوم عليه في مالي بالإعدام , وقفة احتجاجية قبالة مقر ولاية تطاوين يطالبون فيها بتدخل الدولة وبضمان محاكمة عادلة . ولئن ياتي هذا الاحتجاج اثر مخاوف العائلة من ان يلاقي بشير نفس مصير يسري الطريقي بالعراق فان حكم الإعدام بمالي وحسب معلومات مؤكدة يدخل ضمن الأحكام المعمول بها في مالي، غير أنه لم يتم تطبيقه منذ أكثر من ثلاثين عاماً، حيث يتحول في أغلب الحالات إلى حكم بالسجن المؤبد . وكان القضاء المالي قد أصدر حكما بالإعدام في حق التونسي المتهم بمحاولة تفجير السفارة الفرنسية بالعاصمة باماكو حيث كان بحوزته مسدس وعبوة ناسفة وقنبلة يدوية، وتمكن من جرح 4 مواطنين ماليين توفي أحدهم متأثرا بجراحه. وقد اعترف المتهم خلال محاكمته بجميع التهم الموجهة إليه، مؤكدا أنه غير نادم على ما قام به وأنه عمل لوحده، نافيا أن تكون أي جهة قامت بمساعدته أو إعطائه أوامر بالهجوم على السفارة, وقد قام هذا الاخير في أواخر فيفري الماضي بالهرب من مكان احتجازه قبل أن يتم القبض عليه مجددا بعد هروبه بثلاثة أيام، وأدت عملية هروبه إلى إقالة مدير أمن الدولة بمالي.