تبنى عدد كبير من أحرار العالم القضية الفلسطينية الى حد أن البعض منهم بات يعتبر قضية فلسطين قضيته الشخصية حيث جمع حب فلسطين الثكلى الملايين من المثقفين و الفنانين و السياسيين و الرياضيين ...الذين يؤمنون بعدالة هذه القضية و التي اعتبروها قضية القرن و ما يدعم هذا الكلام العدد الكبير من القوافل البحرية المتجهة لقطاع غزة فقد جمعت هذه الأساطيل البحرية جنسيات العالم المختلفة متجاوزة حواجز الانتماءات و الاعراق و الميولات يجمعها هدف واحد هو كسر هذا الحصار المفروض على قطاع غزة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي , حيث تحدت هذه الأساطيل آلة القتل الإسرائيلية ، متجاوزة كل الصعاب والعراقيل والأخطار التي قد تحدق بها في عرض البحر الأبيض المتوسط، فيما يغط أكثر من مليار مسلم في مشارق الأرض ومغاربها في سبات عميق، مستسلمين لمشاعر الخوف الذاتي التي شبوا و شابوا عليها، باستثناء بعض الجهود المحتشمة . فقد انطلقت في الآونة الأخيرة أساطيل بحرية محملة بالأغذية و الأدوية و جميع مرافق الحياة و تقديمها الى شعب ذاق ابشع انواع القمع و القتل وصلت الى حد شعور البعض ان الإنسانية في خطر , و في هذا الإطار تنظم رابطة "فلسطين في القلب" صباح السبت المقبل ، مسيرةً نهريةً بالقوارب لعدد من كبار الفنانين والرياضيين والشخصيات العامة داخل مصر وخارجها، وفاءً لأسرى فلسطين المحررين، ودعمًا لكسر الحصار عن غزة. و في تونس تنظم الجمعية السويسرية "الحق للجميع" بمبادرة من الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية و مناهضة التطبيع و الصهيونية و بالاشتراك مع جمعية تونس الخيرية و الحملة الأوروبية و المؤسسة الخيرية الأوروبية قافلة كسر الحصار الظالم على غزة. و تنطلق القافلة من تونس يوم 19 نوفمبر الجاري حيث ستمكث بغزة أيام 21 و 22و 23 نوفمبر كما ستضم أكثر من 100 برلماني تونسي بالإضافة إلى مشاركة عدد من الأحزاب السياسية التونسية ... اضافة الى عدد كبير من القوافل الاخرى الوافدة من العديد من الدول الى القطاع الذي يرزح تحت الحصار منذ عام 2007 مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية للمواطنين، و قد تعرضت إسرائيل لانتقادات عنيفة حيث حثت اغلب دول العالم إسرائيل على رفع حصارها للقطاع ، لكن هذه الانتقادات زادت السلطات الاسرائيلية تعنتا و غطرسة فقد استمرت في منعها لعديد الاساطيل البحرية من دخول القطاع و كان اخرها السفينتين الإيرلندية والكندية اللتين منعتهما الزوارق الحربية الاسرائيلية من مواصلة طريقهما باتجاه غزة اضافة الى اعتراض السفن التركية , لكن هذا لم يكسر عزيمة الأحرار الذين أرادوا أن يعيش سكان غزة كسائر البشر .