انعقد عشية أمس اجتماع تثقيفي سياسي بدار الشباب التابعة لمعتدية تبرسق نظمه حزب العمال الشيوعي التونسي وحضره رئيس الحزب حمة الهمامي وعدد كبير من أهالي تبرسق ...وأعرب حمة الهمامي في حديثه عن برنامج الحزب وأهدافه حيث أشار إلى أن حزب العمال الشيوعي التونسي يريد للشعب جمهورية ديمقراطية قائمة على مبدأ المواطنة والمساواة بين أفراد المجتمع مع ضمان الحريات الفردية والعامة بالإضافة إلى احترام الحرية الذاتية للفرد وحرمة مسكنه وحياته الخاصة وتجريم أي انتهاك لها وأكد حمة الهمامي أن النظام السياسي الأنسب لتونس في هذا الظرف بالذات هو النظام البرلماني معتبرا ان الديمقراطية السياسية لا معنى لها بدون الديمقراطية الاجتماعية فالشعب التونسي ثار ضد الظلم والفقر والبطالة والتهميش والاستغلال والفساد والتفاوت الجهوي ورفع شعار العدالة الاجتماعية وحزب العمال لايري من سبيل لتحقيق هذه العدالة إلا بتغيير اقتصادي جذري ليصبح الاقتصاد في خدمة الشعب و الفئات الكادحة لا في خدمة أقليات محلية لا هم لها سوى تكديس الأرباح في ظل الولاء والمحسوبية كما أشار حمة الهمامي للحقبة المزرية التي نكل فيها بن علي وأتباعه بالشعب التونسي مستعملا جهاز البوليس السياسي بكل أشكاله القمعية من مراقبة وقصاص وعقاب معتبرا أن الوقت قد حان ليكون الأمن في خدمة المواطن قولا وفعلا كما طالب رئيس الحزب بضرورة محاسبة رموز الفساد من أنصار النظام السابق كما اعتبر أن اتخاذ إجراءات فعلية لفائدة الشعب أصبحت اليوم ضرورة حتمية يقتضيها الوقت الراهن كالتخفيض في أسعار المواد الغذائية والأساسية الاستهلاكية مع الزيادة في الأجور وخاصة الأجر الادنى مع إقرار منحة بطالة ومجانية التنقل والعلاج للمعطلين عن العمل وحذف معاليم الترسيم.