احتفل الشعب الليبي اليوم بأول أيام عيد الفطر لأول مرة منذ 42 عاما، دون وجود العقيد معمر القذافي الذي لا يزال مختبئا إلى حد الآن. وقد تجمع الاف من الليبيين في "ميدان الشهداء" وسط العاصمة طرابلس لتأدية صلاة العيد كدليل على تماسك الليبيين رغم الظروف الاجتماعية و الامنية المضطربة ووحدتهم في هذا اليوم التاريخي الذي انتصروا فيه على القذافي المختبئ في مكان مجهول . وبعث الإمام الذي أم المصلين برسالتين الأولى إلى القذافي أكد فيها على أن لا مكان له اليوم بين الليبيين والثانية إلى جميع الدول التي ترغب في مساعدة ليبيا لان ليبيا حسب قوله بحاجة إلى مشيرا إلى أن ليبيا لا تحتاج إلى وصاية من أحد سواء كانت إسلامية أو أجنبية. كما والشباب بتسليم أسلحتهم من أجل سلامتهم و العمل على حمية المنشات العامة من كل ما يعيق البناء في ليبيا. ورغم ما يعانيه الليبيون في طرابلس من انقطاع في المياه و قلة المواد الغذائية و الصحية فان مظاهر الفرح قد بدأت تتسلل إلى الوجوه بعد غياب دام مدة طويلة. وفي محاولة من المجلس الوطني الانتقالي إيجاد حلول لمعالجة هذه المشاكل قضاء فأمر بفتح جميع المصارف ومنح الجميع 250 دينار لكي يتمكن الليبيون في طرابلس من قضاء حاجياتهم اليومية فيما مازلت هناك صعوبات جمة لتأمين الوقود . الوضع الميداني قام حلف الناتومدينتي سرت مسقط رأس القذافي وبني وليد الواقعة جنوب شرق طرابلس، حيث من المحتمل أن يكون العقيد معمر القذافي القذافي مختبئا بإحداهما. وقال الناتو إن قوات التحالف دمرت 12 آلية مسلحة وثلاث دبابات ومنشأة رادار في محيط سرت ومستودعا للذخائر وثلاث قاذفات صواريخ أرض- أرض قرب بني وليد خلال نهار اليوم. وكانت قوات التحالف قد شنت أمس 38 ضربة. و قد سبق وان أعلن رئيس المجلس الانتقالي السيد مصطفى عبد الجليل ان الثوار سيمهلون بقايا الكتائب إلى حد يوم السبت لإعلان استسلامهم قبل استعمال القوة في حالة رفضهم.