نظمت اليوم كل من الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة و المركز التقني لمواد البناء و الخزف و البلور و مشروع التعاون التقني الأماني بمساهمة من وزارة الصناعة و التجارة و وزارة الفلاحة و البيئة ورشة دولية حول "المباني الخضراء خيار استراتيجي و عامل للتنمية بمدينة العلوم". وشارك في هذه الورشة عدة أطراف منها السيد "أنسالم ديشروا" رئيس المشروع لدعم اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ و السيد "الصحبي ميساوي" المدير العام لوزارة النقل و التجهيز و السيد "صلاح لحسين" المدير العام للتنمية المستدامة في وزارة الفلاحة و البيئة و السيد "الطاهر بالخوجة" باعث في مجال التطوير العقاري. و تهدف هذه الورشة الدولية إلى إطلاق نقاش بالتعاون مع مختلف المشاركين الدوليين و التونسيين و الاستفادة من الخبرات الأجنبية و التشجيع على تحسين التنسيق بين مختلف الوكالات الوطنية المعنية. و يهدف مشروع "المباني الخضراء" إلى خلق علاقة متناغمة بين المباني و البيئة باستعمال مواد محلية طبيعية مثل "الجبس و الخشب" للحد من التلوث و الإفرازات الكربونية. و أوضح السيد "منير البحري" مدير عام لمركز تقني لمواد البناء و الخزف و البلور أن الهدف من هذه الورشة هو وضع إستراتيجية وطنية للوصول إلى بناءات ذات نوعية بيئية عالية إلى جانب السعي إلى استعمال الطاقة المتجددة و استعمال تقنية مقتصدة للطاقة. كما أن الهدف من هذه الورشة هو إيجاد مشاريع لتكوين الإداريين و المهنيين من مهندسين و كل المتدخلين في القطاع إلى جانب البحث عن سبل لخلق مواطن شغل. و تشهد تونس في الآونة الأخيرة ارتفاعا كبيرا في عدد البنايات إلى جانب الاستهلاك الكبير و المرتفع لمواد البناء و هو ما يكون له تأثير خاصة على البيئة، لذا فان الهدف هو مزيد التحسيس بأهمية تطوير البناء من أجل تفادي مشاكل بيئية.