أفادت مصادر خاصة ل"التونسية" أنه لوحظ في إطار المراقبة الفنية الدورية لعمليات التصدير والتوريد عبور كميات هامة من مادتي الشعير والسداري إلى القطر الليبي عبر النقطة الحدودية برأس جدير بصفة غير شرعية. هذا ولم يلاحظ إلى حد الآن أي نقص من المادتين بالجهة على مستوى مربي الماشية باعتبار تخلي العديد منهم عن الأعلاف التكميلية للماشية بسبب تواجد قطيع الماشية من الأبقار والخرفان بالمراعي الطبيعية بالوعرة والظاهر بولاية مدنين لكن الوضع قد يصعب مع رجوع المربين للأعلاف بعودة القطيع وقد ينجز عن ذلك نقص في هاتين المادتين إذا تواصلت عملية عبور كميات هامة من السداري إلى ليبيا واستغلال الأوضاع الحالية على مستوى هذه النقطة الحدودية وقد تم إعلام الجيش الوطني ومصالح الديوانة بخطورة هذه العملية في صورة تواصلها وضرورة التصدي لها للمحافظة على مواردنا العلفية والقطيع. ومن ناحية أخرى لاحظت المصالح الفلاحية بنفس الجهة تسرب كميات من التل الذي يستعمل كبعض مستلزمات الحصاد وهو ما يتعين المزيد من اليقظة والمراقبة لمنع هذه التسربات.