في حديث مطول نشرته اليوم صحيفة "الخبر الجزائرية أبدى الشيخ "عبد الفتاح مورو" تخوّفه من عقبات ربّما تحول دون وصول الإسلاميين إلى موقعهم المناسب على ساحة العمل برغم مبشّرات الثورة،مشيرا إلى أن ما يحصل في تونس من ثورة هو التنمية في المنطقة وليست متّجهة ضدّ مصلحة أيّ كان. وعن التصاريح حول انضمامه لحزب سياسي غير حزب حركة النهضة قال الشيخ "عبد الفتاح مورو" أن ذلك لم يحصل مؤكدا أنه عرض عليه عمل سياسي خارج إطار النهضة أو تكوين حزب أو العمل في نطاق الاستقلالية، ولم يستطع أخذ القرار إلى الآن، وأنه سيختار الوقت المناسب لتحديد المصلحة وسيعمل على ضوء ذلك. وعن تصوره لواقع العمل السياسي في تونس قال "الشيخ مورو": " فُتِحَت آفاق جديدة وتكوّن أكثر من 50 حزبًا، الشعب الآن يتهيأ لاختيار نوابه في المجلس الدستوري الّذي سيصدر عنه تحرير دستور جديد، هذه كلّها مبشّرات، لكن هل سيبقى هذا الخط بالشّكل الّذي يُعلن عنه؟ أم سيتبنّى عقبات بالطريق تحول دون الإسلاميين من أن يصلوا إلى موقعهم المناسب حسب حجمهم، هذه القضية الّتي تؤرّقني وتزعجني". وعن حديثه عن توجه التيار الإسلامي في تونس أكد الشيخ "مورو": " نحن في تونس فرّقنا منذ مدة بين العمل السياسي وبين العمل الدعوي، العمل الدعوي لديه روّاده يقومون به داخل المساجد. "أمّا نحن فقضيتنا الآن العمل على الساحة السياسية، ونستنكف بأن نسمَّى بالإسلاميين، لا تسمّوننا إسلاميين، نحن وطنيون نعمل لصالح الوطن، قضيتنا الآن هي قضية الوطن وإنقاذه، نحن جُعنا وتعرينا وتعبنا وتعذبنا، كلّ الشعب أنَّ تحت وطأة الظالم، نحن نحتاج إلى تحقيق كرامة المواطن ولا أتصوّر أحدًا سيتأخّر عن هذه المهمّة". وعن مدى نفوذ المؤسسة العسكرية بعد الثورة قال الشيخ "مورو": "إن التقاليد في بلدنا تجعل العسكريين لا مطامع لهم في السياسة، ولذلك نحن آمنون من أن ينقض العسكر على السلطة ويأخذوها".