شهدت الشوارع التونسية في الآونة الأخيرة عرض كميات هامة من الغلال المهربة كالتفاح و الأجاص والكيوي ولم يقتصر عرضها في الأسواق الموازية بل أفتكت مكانها في سوق الجملة وأصبح دخولها دون قيد أو شرط. ولاستجلاء الموضوع اتصلت" التونسية" بمصدر مسؤول في سوق الجملة خير عدم ذكر اسمه فأفادنا بان الغلال الأجنبية غزت كل الأسواق التونسية, وتتم عملية ترويجها بطرق غير شرعية وبدون ترخيص مستغلين في ذلك ضعف المراقبة الصحية والاقتصادية التي لم تتمكن من حجز سوى كميات ضئيلة جدا. وأضاف نفس المصدر أن وزارة التجارة لم تعط أي ترخيص في الغرض ولكن رغم ذلك نجد كميات هامة تدخل سوق الجملة. هذا وأشار إلى انه سيقع تكثيف الرقابة بالتنسيق مع الديوانة كما انه من المنتظر أن يقع الاستعانة بوحدات الجيش والأمن لفرض رقابة صارمة. كما بين أن هذه الغلال تشهد إقبالا كبيرا من طرف المستهلك التونسي مما شكل ركودا لإنتاجنا المحلي وفي نفس السياق, علمت "التونسية" أن الديوانة التونسية تمكنت خلال الأيام القليلة الفارطة من حجز كمية من التفاح المهرب من الجزائر والتي قدرت ب18 طنا وهي بصدد العمل على تكثيف الرقابة في الأيام القادمة وان ضعف الرقابة قد يعود إلى تخوف أعوان الديوانة من ردود أفعال المتجاوزين للقانون !
أما في ما يخص تأثيرات هذه الغلال على الجانب الصحي فقد حاولنا الاتصال بمصالح المراقبة الصحية لكننا لم نتحصل على ردّ المسؤولين لن نراقب هذا النوع من الغلال وموقفنا منها واضح أكد مصدر مسؤول من مصلحة المراقبة بوزارة الصحة انه إلى حد الان لم يصلهم أي بلاغ حول تعرض أي مواطن إلي تأثيرات سلبية من جراء استهلاك الغلال المهربة من جهة أخرى بين مصدرنا أن وزارة الصحة لها موقف واضح من السلع المهربة ككل والمتمثل في الرفض القاطع لدخول هذه المواد إلى أسواقنا وقد أبدت ارتياحها من انتهاء هيمنة الطرابلسية على القطاع لكنها فوجئت بعودة هذا القطاع بقوة . ولا تتحمل الوزارة المسؤولية في مخلفات مثل هذه العمليات ولن تخرج مصالح المتخصصة في المراقبة لمعاينة اي حالة ليس هناك مايضمن سلامة هذه الغلال تقول السيدة كوثر صاحبة محل تجاري بان ما يتكدس هذه الأيام من غلال يجب على المستهلك وخاصة منهم الأطفال أن لا يندفعوا في اتجاه الاستهلاك العشوائي لأنه وحسب ما يتناهى إلى مسامعنا أن هذه الغلال تورد بطرق غير شرعية وعليه فان طرق خفضها غير مضمونة .وطالبت السلطات المعنية بالآمر أن تضع حدا لهذه التجاوزات وان تضع مصلحة المواطن قبل كل اعتبار. تواجدها بكثرة يثير الشك يقول السيد محمد عامل بمؤسسة خاصة أن هذه الغلال على ندرتها وغلائها سابقا أصبحت تتكدس بمختلف الأمكنة حتى أن الكيوي المصنف في البورصة العالمية شانه شان الموز والقهوة أصبح يباع على قارعة الطريق لكن لابد للمواطن أن يعرف أن هذه الطفرة في العرض غير محمودة وهي مؤشر على عدم خضوعها إلى المواصفات الاستهلاكية وليكون لكلامنا شرعية فقد قمت باقتناء التفاح المبهر شكله ليتضح أن مذاقه مر استهلكها يوميا وهي سليمة100 بالمائة يقول عبد اللطيف صاحب عربة لبيع الغلال كنت أبيع المنتوجات المحلية لكن في الفترة الأخيرة جاءت بعض السيارات المحملة بالتفاح الأحمر فاشتريت كمية وعرضتها و قد وجدت هذه الكمية إقبال كبير من طرف المستهلك بالرغم من ارتفاع سعرها " التونسي ديما يحب المزيانة ويقيم الحاجة بعينو" كما إنني استهلك هذا النوع بصفة يومية ولم ألاحظ ما يثير المخاوف اسعارمن نار والزوالي مايخلطش تقول السيدة منية أن أسعار هذه الغلال مرتفعة ولا تساعد " بو العيلة" حيث أن سعر الكلغ الواحد يساوي ثمن قفة الأسبوع ووجودها أصبح يشكل حرجا للمواطن خاصة وان منظرها مغر للغاية ثم ان وجودها في كل مكان غيب الإنتاج التونسي مما يشكل خطر على اقتصادنا خاصة وأننا نمر بحالة حرجة لذا لابد من اتخاذ إجراءات صارمة للقضاء على هذه العملية لصالح المواطن والبلاد