في إطار العمل على ترشيد الاقتصاد في الماء يتواصل النظر في كيفية الحد من استهلاك النزل للماء وذلك بعد إحصاء معدل استهلاك السائح بتونس إلى حدود 490 لترا في اليوم وهو معدل مرتفع جدا مقارنة بما يستهلكه المواطن التونسي ولا بد في هذا الإطار حسب أهل الاختصاص من مزيد ترسيخ ثقافة الاقتصاد في الماء ومواصلة إنجاز الكشوفات المائية لكبار المستهلكين في قطاع السياحة. هذا ولا بد من الإشارة إلى أن المعدل السنوي للمحاصيل المطرية يقدر بحوالي 36 مليار متر مكعب في السنة وأقصى هطول الأمطار سجل خلال موسم 1969-1970 وكان 30 مليار متر مكعب أما أدنى هطول الأمطار فقد سجل سنة 1993-1994 وقدر بحوالي 11 مليار متر مكعب. مع العلم وأنه في إطار الاقتصاد في مياه الشرب لدى كبار المستهلكين (يفوق 2000 م3/السنة) تم اعتماد مبدأ الزامية الكشوفات الدورية مرة كل 5 سنوات بهدف تقييم كفاءة أنظمة استخدام المياه وتعديل الإستهلاك وترشيده وتتمثل عملية الكشف في تشخيص حالة النظام الداخلي لتوزيع الماء وتقييم ضياع الماء ووضع برنامج متكامل بهدف ترشيد استهلاك الماء وتقليص النفقات المتعلقة به ويخص هذا الإجراء حوالي 5150 مشتركh سنة 2009 0.2 : بالمائة من مجموع المشتركين يستهلك قرابة 68 مليون متر مكعب من جملة 366 مليون متر مكعب أي ما يمثل 19 بالمائة من مياه الشرب. ولقد بينت الدراسة الإستراتيجية لوزارة السياحة أن إنجاز العمليات الخاصة بالكشوفات المائية تمكن من تخفيض الاستهلاك الفردي للسائح مع العلم وأن مكونات الاقتصاد في الماء في القطاع السياحي تهدف أساسا إلى تخفيض معدل الاستهلاك الفردي للسائح إلى 450 لترا في اليوم. وفي المقابل أشارت نفس المصادر إلى أن عمليات الكشوفات المائية مكنت من تحقيق نسب اقتصاد في الماء تراوحت بين 35 بالمائة و66 بالمائة وذلك لدى عينة من كبار المستهلكين.