عبّر عميد المحامين محمد الفاضل محفوظ عن صدمته ورفضه للقرار الصادر أوّل أمس عن مجلس وزراء الدّاخليّة العرب والذي صنّف «حزب الله» اللبناني كمنظمة إرهابيّة والذي يجعل من رموز ومكوّنات المقاومة جهات إرهابيّة ويحقّق للعدوّ الصهيوني ما عجز عنه بترسانته الحربيّة. وحذّر بيان صادر عن هيئة المحامين من انخراط الحكومة التّونسيّة في مثل هذا التّوجه الخطير والتنكّر لثوابت الشّعب التّونسيّ في الانتصار للمقاومة الوطنيّة والمشاركة فيها بأبطال وشهداء دافعوا عن القضيّة الفلسطينيّة وحرمة التّراب اللبنانيّ ضدّ الكيان الصّهيونيّ. وطالب البيان الحكومة التّونسيّة بضرورة الالتزام بثوابت السياسة الخارجيّة التّونسيّة التي أعلنت عدّة مرّات مرجعيّتها لها والمستندة إلى عدم التّدخل في الشّؤون الدّاخليّة للدّول ذات السّيادة ومناصرة كلّ الشّعوب في الذّود عن استقلالها وحرمة أراضيها والنّأي بالدّولة التّونسيّة عن سياسة الأحلاف بين الدّول ضد دول أخرى وعدم الانخراط فيها. كما دعا البيان كلّ القوى الحيّة في تونس وفي الوطن العربي للتّصدّي لهذه الخطوة بالضّغط على الحكومات للتّراجع عن هذا القرار وتصحيح العمل في جامعة الدّول العربيّة والمؤسّسات المتفرعة عنها في إتّجاه الأهداف التي بعثت من أجلها.