يواصل النادي الإفريقي تحضيراته لاستئناف نشاط البطولة الوطنية من خلال تربص مغلق انطلق عشية الاثنين الماضي بجهة قمرت ويتواصل إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري، وعلى الرغم من بعض الغيابات في الرصيد البشري بسبب تواجد كل من سيف الدين الشرفي وأحمد خليل ونادر الغندري وسيف الدين الجزيري مع المنتخب الأولمبي في «كان» السينغال وسليمان كوليبالي مع مالي في ذات المسابقة وبسبب بعض الإصابات على غرار الميكاري الذي انتهى موسمه بعد تأكد تعرضه لقطع في الرباط الصليبي وحمزة العقربي وعبد المومن جابو، فإن التحضيرات تسير في أجواء جيدة للغاية مع جدية كبيرة ورغبة أكبر في تدارك النقاط التي خسرها الفريق في الجولات السبع الماضية. هذا وقد شهدت التمارين التحاق كل من وسام يحيى ومراد الهذلي وصابر خليفة الذين أتموا فترة التأهيل وباتوا جاهزين للمشاركة في الرسميات. ارتياح لمردود «كوليبالي» رغم عدم انتظام مشاركاته مع الفريق الأول بسبب الإصابة اللعينة التي تعرض لها في لقاء سيدي بوزيد، فإن مدرب المنتخب الاولمبي المالي قد وجه الدعوة لسليمان كوليبالي للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة، حيث شارك الأخير كأساسي في لقاء منتخب بلاده ضد نيجيريا التي آلت إليها الكلمة النهائية بفوزها بثلاثة أهداف نظير هدفين. الإطار الفني للأحمر والأبيض أبدى ارتياحا كبيرا للمردود الذي قدمه المالي الصغير والذي سيكون أحد الحلول الدفاعية التي سيعول عليها الكوكي في قادم الاستحقاقات. هل يأتي «الجبالي»؟ رغم التكتم الشديد عن أخبار ميركاتو الإفريقي، فإن بعض تسريبات الكواليس تتحدث عن متابعة واستفسار من أهل القرار في الفريق عن وضعية متوسط الميدان السابق للنجم الساحلي والحالي لنادي فارنامو السويدي عصام الجبالي الذي حل أمس بتونس بعد موسم ناجح للغاية في بطولة السويد. شقيق متوسط ميدان الترجي الجرجيسي نافع الجبالي محل متابعة كذلك من الجار الترجي الرياضي وأحد الفرق المغربية ولا يعلم إلى غاية اللحظة ما إذا كانت هيئة الأحمر والأبيض ستقدم على خطوة التعاقد مع اللاعب في الميركاتو القادم. «بنينة» و«الجويني» على رأس المطلوبين الثابت والأكيد بأن هيئة الإفريقي لن تقدم على انتدابات كبيرة خلال الفترة الشتوية والثابت أيضا بأنها لن تبحث عن أسماء تقبض الكثير وتقدم القليل كما هو موجود في الوقت الحالي، حيث تتجه النية في الوقت الحالي إلى التعاقد مع مواهب شابة تكون قادرة على تقديم الإضافة الحينية ويمكن تسويقها في المستقبل، وفي هذا الإطار بات من شبه المؤكد أن يتعاقد الإفريقي مع مدافع أو إثنين في الفترة القادمة لتحصين هذا الخط الذي كان إحدى نقاط الضعف في الفترة الماضية ومن بين الأسماء التي باتت قريبة من الحديقة نجد مدافع شبيبة القيروان حسام بنينة وقلب دفاع الترجي الجرجيسي محمد علي الجويني الذي حرم بطريقة غير مفهومة من المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة على الرغم من أنه كان أحد المساهمين الفاعلين في ضمان التأهل إليها. جدل كبير إلى غاية اللحظة لم تحسم الهيئة المديرة في ملف تمكين اللاعبين من منحة الفوز ببطولة الموسم الماضي والتي قدرت في مرحلة أولى ب50 ألف دينار لكل لاعب قبل أن يخفض المبلغ في مرحلة ثانية ليصبح 35 ألف دينار لكل منهم. الجديد في الموضوع أن بعض العناصر الشابة وجدت نفسها في التسلل بما أن الرد على طلباتها في الحصول على المنحة جوبه بالرفض من قبل المسؤولين لا لشيء لأن العقود التي أبرموها مع الفريق لم تنصص على بند تمتعهم بهذه المنحة في حال التتويج طبعا وهذا ما كان على أرض الواقع، هذه الوضعية لا تشمل كل اللاعبين بما أن عقود جزء كبير من «النجوم» تضمنت هذا البند وبالتالي فإن حصولهم على المنحة أمر مفروغ منه. هذا التناقض خلّف حالة من الاستياء لدى بعض العناصر التي وجدت نفسها في التسلل رغم مشاركتها وبنسب مختلفة في التتويج ولن نسرد الأسماء لرفع الحرج عنهم.