بعد ست جولات لم يتكلم فيها الاتحاد الرياضي المنستيري غير لغة الانتصارات حملت الجولة السابعة أول هزيمة لفريق مدينة الرباط بعد سيناريو كان باستطاعة الاتحاد المنستيري أن يخرج منه على الأقل بنقطة التعادل بعد أن توفق محمد الصغير النصري في تسجيل هدف التعادل خلال الوقت البديل قبل أن يتمكن فريق ستير جرزونة من إدراك هدف الفوز في الدقيقة 95، فهل هو التركيز الذي لم يتوفر عندما يجب أن يكون في اللحظات الأخيرة؟... ومهما يكن من أمر فإن الاتحاد المنستيري خسر مباراة لم تفقده كرسي الصدراة ومازال متقدما على أقرب ملاحقيه بست نقاط كاملة وعليه فإن المنطق يفرض ضرورة الاستفادة من هذه الهزيمة وليس الوقوف عندها لأن مشوار البطولة مازال طويلا وفي الجراب 21 مقابلة منها 11 مباراة في الجزء الأول من البطولة و10 مباريات في «البلاي-أوف». غاب «المسعدي» فاختل التوازن مباراة أمس الأول في ملعب أحمد البصيري ضد ستير جرزونة كانت فيها فاعلية الاتحاد المنستيري أقل من المباريات الست الأولى بمجرد أن تغيّب صانع الألعاب حسن المسعدي الذي كثيرا ما يعطي عمقا للعمل الهجومي بدقة تمريراته وحركيته الدؤوبة ولكن في نهاية المطاف الاتحاد المنستيري ليس حسن المسعدي والضرورة تحكم ايجاد البدائل المناسبة حتى لا يفقد الفريق ثوابته بمجرد غياب هذا اللاعب أو ذاك ومن المنتظر أن يستعيد الاتحاد المنستيري حسن المسعدي في مباراة الجولة القادمة في حومة السوق ضد جمعية جربة. بطولة الذهاب مضمونة رغم هزيمته الأولى ضد ستير جرزونة فقد ضمن الاتحاد المنستيري إنهاء مرحلة الذهاب في الصدارة قبل جولتين عن نهايتها في ظل فارق الست نقاط بينه وبين أولمبيك الكاف لأنه في حال التساوي سيكون اللقب الشرفي للاتحاد بحكم فوزه على أولمبيك الكاف بخماسية مقابل هدفين يذكر أن الاتحاد بعد نزوله ضيفا على جمعية جربة في الجولة القادمة سينهي الذهاب في المنستير باستضافة قرمبالية الرياضية. تكريم وردّ التحية في الإياب كان الاتحاد المنستيري ليلة مباراته مع ستير جرزونة محل تكريم من الهيئة المديرة لفريق جرزونة حيث أقام الفريقان في نفس النزل والأكيد أن الاتحاد سيرد التحية بأحسن منها في لقاء العودة.