في إطار إيجاد مخرج للحرب الباردة بين المكتب الجامعي وهيئة التحكيم الرياضي (كناس)، اجتمع صبيحة اليوم وديع الجريء رئيس الجامعة ونبيل الدبوسي بأعضاء المكتب التنفيذي للأكاديمية التونسية للقانون الرياضي ممثلين في الهادي بوقراص وصابر بوعطي ومعطي الدخلي وأنيس بن ميم، وبعد تداول مسألة علاقة الجامعة بالتحكيم الرياضي المحلي واستعراض وجهات النظر حول هذه المسألة، عبّر رئيس الجامعة عن رفضه المطلق لمواصلة التعاون مع الهيئة الوطنية للتحكيم بصيغتها الحالية وذلك نظرا للمشاكل التي سببتها لكرة القدم التونسية. ولحل هذا الإشكال اقترح أعضاء المكتب التنفيذي للأكاديمية ضرورة تبني أحد الاقتراحات الأربعة مستقبلا: 1) إعادة هيكلة شاملة للهيئة الوطنية للتحكيم الرياضي بصيغتها الحالية على أن تكون مستقلة بعيدا عن كل إشراف أو تبعيّة. 2) إحداث مؤسسة تحكيمية جديدة مستقلة على النحو الواقع تبنيه في عديد التجارب المقارنة تنخرط فيه الجامعات الرياضية. 3) إحداث هيكل تحكيمي محلي مستقل خاص بكرة القدم. 4) إجراء تعديل تشريعي على القانون المنظم للهياكل الرياضية يخص إحداث هيكل تحكيمي مستقل. و على إثر هذا المقترح عبّر المكتب الجامعي الممثل في شخص رئيسه عن عدم اعتراضه على مبدإ التحكيم الرياضي بصورة عامة وأنه يرحب بفكرة إحداث هيكل تحكيمي محلي جديد وفق الصيغة المذكورة في النقطة الثانية أو الثالثة أو الرابعة، مع التأكيد على عدم استعداده لمواصلة التجربة مع «الكناس». هذا وتعهد الطرفان بالإسراع في إيجاد حلّ لإرساء منظومة تحكيمية جديدة مستقلة بعيدة عن كل إشراف أو تبعية.