التونسية (تونس) عقدت امس كل من منظمة «أنا يقظ» وبرنامج الأمن والدفاع التابع لمنظمة الشفافية الدولية ندوة صحفية بالعاصمة لإطلاق المؤشر الحكومي للفساد في قطاع الدفاع بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وعرض ترتيب الجيش التونسي ووزارة الدفاع مقارنة ببقية جيوش المنطقة في ما يتعلق بمؤشرات مكافحة الفساد وتفشي هذه الظاهرة في أجهزة ومؤسسات الدفاع . وكشف التقرير الصادر عن منظمة الشفافية أن الجيش التونسي يتصدر قائمة جيوش المنطقة الأقل فسادا مشيرا الى حلول تونس في الفئة (D) في ترتيب المؤشر الحكومي، الذي شمل 17 دولة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مما يجعلها على رأس مجموعة بلدان منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا. واكد التقرير ان تونس واحدة من بين بلدين اثنين في المنطقة يقومان بنشر موازنتهما المتعلقة بقطاع الدفاع مشيرا الى ان «مصر وسوريا حلّتا في الفئة ( F) من ترتيب المؤشر الحكومي»، ممّا يجعلهما على رأس مجموعة بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الأكثر فسادا. وأجمع ممثلو رئاسة الحكومة، ووزارة الدفاع و مجلس نواب الشعب، الذين حضروا الندوة الصحفية، على أهمية حق الولوج إلى المعلومة للقيام بالإصلاحات المطلوبة لتركيز مقومات الحوكمة الرشيدة و تحسين ترتيب تونس في المؤشرات العالمية لمكافحة الفساد مشيرين الى أن تعزيز الشفافية و مواصلة إحراز التقدم في مؤشر مكافحة الفساد بقطاع الدفاع يتطلب حوكمة الهبات والتدقيق في عمليات الشراء و الموازنات والولوج إلى المعلومة وتعزيز مراقبة المؤسسات و مساءلتها و الانفتاح على المجتمع المدني. وبالرغم من أن تونس تحصلت على أعلى وأفضل درجة (D) في مؤشر مكافحة الفساد في قطاع الدفاع في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، فإنّ هذه الدرجة مصنفة «خطر مرتفع». إذ تعطي المنظمة الدولية تصنيفا لكل بلد يتراوح من الأفضل ( A) إلى الأسوأ (F)، يحدّد على أساس الدرجة التي سجلتها الحكومة في تقييم مكوّن من 77 سؤالا. وينقسم المؤشر إلى 6 فئات وهي على التوالي : فئة أ : خطر منخفض للغاية، فئة ب : خطر منخفض، فئة ج : خطر معتدل، فئة د+ خطر مرتفع، فئة ح : خطر مرتفع للغاية، فئة أف : خطر شديد. على هامش الندوة في المقابل، اكد بلحسن الوسلاتي الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني،على هامش ندوة إطلاق المؤشر الحكومي لمكافحة الفساد في قطاع الدفاع، أن وزارة الدفاع اتخذت كافة الاجراءات اللازمة على الحدود مع ليبيا عبر تركيز كتيبة عسكرية وأمنية للتصدي لأي خطر ارهابي وحفر سواتر وخنادق على الحدود والإعداد لتركيز منظومة مراقبة الكترونية. وقال الوسلاتي ان تونس قد تتسلّم مروحيات قتالية من الولاياتالمتحدة من نوع «بلاك هوك» موفى السنة القادمة موضحا أن هذه المعدات تتنزل في إطار صفقة مبرمة بين البلدين لتعزيز قدرات الجيش الوطني في حربه على الإرهاب ومشيرا إلى أنّ الصفقة تشمل أيضا برنامجا تدريبيّا لإعداد طيارين تونسيين لهم القدرة على التدخّل في مناطق دقيقة، ونفى الوسلاتي وجود صفقة تونسية روسية في الوقت الحالي لاقتناء معدات عسكرية، مشيرا إلى أنّ تونس مهتمة بكل ما يعرض عليها ومنفتحة على عديد البلدان. جيهان