مرة أخرة نضطر للحديث عن لاعب النادي الرياضي الصفاقسي المنتدب حديثا خلال الميركاتو الصيفي الاخير حسان الحرباوي عسى ان يستغل الفرصة الثمينة التي وفرها له الابيض والاسود من اجل تفجير الطاقات والقدرات ورد الاعتبار لاسمه بعد تجربة غير موفقة مع الترجي الرياضي ... بالفعل التحديات كبيرة وامثلة النجاح لغيره من اللاعبين بادية للعيان واخرها تمسك الترجي الرياضي باستعادة مهاجمه السابق طه ياسين الخنيسي الذي نفض مع السي اس اس غبار النسيان عن امكانياته فعاد الى فريق باب سويقة من الباب الكبير وكذلك قيام الترجي الرياضي بتضحيات مالية كبيرة من اجل التعاقد مع فخر الدين بن يوسف الذي تألق مع النادي الصفاقسي مقابل فشل مشواره مع ماتز الفرنسي في وقت يعرف فيه الكل ان «الروج» ابن العاصمة وانتمى الى شبان الملعب التونسي ثم نجم حلق الوادي والكرم ولم يلتفت اليه احد وهناك ايضا مثل اخر وهو السعي المحموم والمتواصل للترجي الرياضي من اجل الظفر بخدمات لاعب الارتكاز الدولي الفرجاني ساسي والذي ابدى ممانعة كبيرة رغم الاغراءات المالية الكبيرة. من هنا كان يفترض ان يكون حسان الحرباوي احرص الناس عن نفض الغبار على امكانياته وان ينصرف الى التدريبات الجادة والعطاء السخي لترتفع اسهمه في البورصة وليصبح رقما في المشهد الكروي الحالي ... ولكن يبدو انه اضاع البوصلة واخذ يجذف ضد التيار وعلى غير هدى والدليل انه بعد تواصل منحه الفرصة للعب بالتشكيلة الاساسية لأكثر من مباراة فإنه لم يطور مردوده وهو ما دفع الاطار الفني الى وضعه على مقعد البدلاء ومن يدري مستقبلا قد يكون مكانه القادم متابعة المقابلات من المدارج باعتبار ان تشريكه كمعوض في الشوط الثاني من مقابلة الملعب التونسي لم يحمل الجديد ولم يحفز اللاعب على التدارك. المشكل ان الكرة بين قدمي حسان الحرباوي وهو لم يستغلها الى الآن الاستغلال الجيد ولذلك لا يلوم الا نفسه بعد ان كان الاطار الفني سخيا معه في منحه فرص اللعب بما لم يتح لمن هم في مثل عطائه الحالي ... والظاهر ان اللاعب سيبقى في المدة القادمة بعيدا عن الانتظارات ما لم يشمر عن ساعد الجد ويسعى الى التخفيض من الكيلوغرامات الزائدة التي يعاني منها والتي اثقلت ولا تزال تحركاته فوق الميدان بدليل عدم مساهمته في اهداف فريقه ولا تسجيله الى حد الان من سباق البطولة في حين ان اثنين من المنتدبين قدما بعده سجلا الاهداف واكتسبا ثقة الانصار ونعني بهما التشادي ايزيكال والنيجيري جونيور. الواضح ايضا ان الاشكال ليس بدنيا فقط في نضوب عطاء الحرباوي من خلال الوزن الزائد وانما ايضا في الحماسة والتركيز وهذا اللاعب عوض ان ينصرف الى العمل فضل الميل الى المشاكسات مع بعض الانصار على صفحات التواصل الاجتماعي وهو بهذا التصرف يدق مسمارا اخر في باب التواصل الجيد مع الانصار بما يمكن ان يعجل برحيله عن نادي عاصمة الجنوب. والواضح ايضا ان اللاعب يشكو من نقص النضج لديه بالحد الذي يخول له تبين الخيط الابيض من الخيط الاسود فيما يفيد وما لا يفيد ومن هنا اصبحنا نسمع في المدرجات خلال المقابلات صيحات الاستهجان حين اخفاقات هذا اللاعب وبدت تنتشر احاديث في اوساط الاحباء تطالب بترحيله في الميركاتو الشتوي القادم اذا لم يتدارك اموره ولم ينصرف الى التدريبات الجدية وترسيخ العقلية الاحترافية وهو الذي يتكلف على الفريق ب 300 الف دينار يمكن انفاق ربعها على عدد كبير من فريق النخبة يكون حصاد ارجلهم وافرا وكبيرا.