اغتيل مساء أمس صالح الفرجاوي إمام الخمس بمنطقة زاوية أولاد عمار من عمادة مشرق الشمس المتاخمة لجبل سمامة والتابعة لمعتمدية سبيطلة وذلك إثر تعرضه ل5 طلقات من سلاح «كلاشنيكوف» على مستوى كتفه عندما كان يرعى أغنامه على مسافة قريبة من منزله وفق ما أكده أقاربه. ويشتبه أن يكون قد استهدف من قبل مجموعة إرهابية مسلحة وترجّح المعطيات الأولية أن عملية الاغتيال هذه جاءت على إثر أداء المرحوم صلاة الجنازة على شهيد الديوانة عبد المجيد الدبابي الذي ذهب ضحية عملية إرهابية الأسبوع الماضي. وقد تم نقل جثة المجني عليه إلى المستشفى الجهوي بالقصرين لعرضها على الطبيب الشرعي لتشريحها، كما عاين وكيل الجمهورية الجثة رفقة رجال من وحدات من الحرس الوطني وأذن بفتح تحقيق في الغرض قصد التعرّف على ملابسات الجريمة. وتنديدا بهذه الجريمة النكراء شجبت النقابة العامة للشؤون الدينية المنضوية تحت الاتحاد العام التونسي للشغل الجريمة النكراء وترحمت في بيان صادر لها أمس على روح المرحوم الزكية متقدمة إلى عائلته وإلى كل إطارات المساجد بأحر التعازي واصفة هذا الفعل بالعمل الإرهابي الجبان مؤكدة أن مثل هذا العمل الإجرامي لا يمت بأيّة صلة لتعاليم الإسلام السمحاء. ودعت النقابة كل الوعاظ والخطباء والدعاة لتحمل مسؤوليتهم الكاملة لمحاربة هذه الأفكار الدخيلة ونشر ثقافة المحبة والأخوة والتكافل التي جاءت بها عقيدتنا الإسلامية مذكرة في نفس السياق بأن قضية الإرهاب واستئصاله قضية وطنية تتطلب وقوف الجميع بلا استثناء صفا واحدا لدحره وطرده من أرضنا.