لم يمرّ خبر تعاقد المدرّب البولوني كاسبارجاك مرور الكرام خاصة في وسائل الإعلام البولونية التي لم يشغلها قيمة المنتخب التونسي ولا أسباب تجديد العهد بين الطرفين بقدر ما كانت الاسئلة الامنية محور اهتمام الصحافة البولونية في ظل الاوضاع الامنية المتقلبة التي تعيشها تونس في الاونة الاخيرة وخاصة منذ حادثة سوسة الاجرامية. صحيفة «سوبر اكسبرس» سألت المدرّب الوطني الجديد القديم كاسبرجاك بخصوص تعاقده مع المنتخب التونسي رغم الهجوم الإرهابي على سوسة ومغادرة العديد من السياح لتونس وكان ردّ المدرب البولوني أنه لا يشعر بالخوف مشدّدا على أنّه يعرف جيّدا تونس. واعتبر كاسبرجاك أن الذي حدث في سوسة فاجأ الجميع ولم يكن منتظرا لكن استدرك ليقول إن أوروبا ليست أكثر أمنا. وأضاف أنه في اليوم نفسه، عندما مات الناس على شاطئ سوسة كانت هناك عملية إرهابية في فرنسا وتم قطع رأس رجل. وتابع قائلا من كان يظن أن ذلك سيحدث منذ بضع سنوات وعبّر هنري كاسبارجاك عن أمله في عدم حدوث أي مكروه له ومؤكدا عدم شعوره بالخوف. وعن سبب تفضيله قيادة تونس بالرغم من وجود عرض من الكوت ديفوار قال هنري كاسبرجاك: ما وصلني من الكوت ديفوار كان مجرد اقتراح ولم يكن امرا ملموسا وجديا مثل العرض التونسي لذلك قبلت العودة الى تونس هاصة وان مروري السابق كان ناجحا نسبيا. مضيفا أن ''الجامعة التونسية لكرة القدم هي الأفضل في إفريقيا، مشيرة إلى عودة اكثر من محترف في اوروبا للعب في تونس لأنهم يحصلون على امتيازات هامة وأكّد بأن مستوى كرة القدم في تونس أعلى بكثير مما كانت عليه عندما كان يشرف على المنتخب التونسي بين سنوات 1994 - 1998، مشيرا إلى أن تونس تحتل المركز 32 في الترتيب العالمي والرابع إفريقيا. وتحدث كاسبرجاك عن اهدافه من قيادة المنتخب التونسي وقال إن الهدف هو التأهل لنهائيات كأس أفريقيا 2017 ونهائيات كأس العالم 2018.