قال القائد السابق في جهاز الموساد، يوسي ألفر، الذي احتفى أول أمس في مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ، التابع لجامعة تل أبيب، بصدور كتابه الجديد، الذي جاء تحت عنوان: «دولة معزولة: البحث السريّ الإسرائيليّ في منطقة الشرق الأوسط، إنّ شهور بختيار آخر رئيس وزراء في إيران قبل انتصار الثورة الإسلاميّة توجّه إلى رئيس ممثلية الموساد في طهران، إليعزر تسفرير، وقدّم له طلبًا بأن يقوم الجهاز الاستخباراتيّ الإسرائيليّ باغتيال الإمام الخميني، الذي كان آنذاك في العاصمة الفرنسيّة باريس. وأضاف ألفر، أنّ تسفرير قام بنقل طلب رئيس الوزراء الإيرانيّ إلى رئيس جهاز الموساد في ذلك الحين، الجنرال المُتقاعد يتسحاق حوفي، الذي عقد بدوره اجتماعا سرياّ شارك فيه كبار قادة الموساد الإسرائيليّ. وأضاف ألفر، الذي كان مُشاركًا في الجلسة عينها، إنّ رئيس الموساد أبلغ الحضور في الجلسة السريّة بأنّه مبدئيًا يُعارض تنفيذ الموساد عملية الاغتيال، أمّا ألفر عينه فقال للمُشاركين إنّه يجد صعوبة في المُصادقة على الطلب الإيرانيّ، مستطردا أنه اليوم ما زال نادمًا على عدم موافقته على مخطط اغتيال الإمام الخميني، على حدّ تعبيره.