بعد عثرة السبت أمام نادي حمام الأنف لم يبق أمام الاتحاد الرياضي المنستيري سوى الانتصار في مباراة الغد أمام الشبيبة الرياضية القيروانية إذا ما أراد الاتحاديون أن يضمنوا لأنفسهم البقاء في الرابطة المحترفة الأولى خاصة وأن مصير زملاء زياد مشموم لم يعد بأيديهم أي أنهم مطالبون بالإنتصار وانتظارعثرة للمنافسين المباشرين في حوار تفادي النزول لذلك فإنّ التحضيرات لمباراة عشية اليوم أمام فريق عاصمة الأغالبة اكتست طابعا ذا بعدمعنوي منخلال تحفيز اللاعبين وتحسيسهم بقدرتهم على كسب الرهان بما أن الأمل مازال قائما «ومادام الروح في اللوح» يظل كل شيء متاح أمام رفاق وجدي السعيداني حتى يحققوا المطلوب منهم وملخص ذلك أن لا خيار غير الانتصار في لقاء عشية اليوم أمام الشبيبة. محصول يؤشر للأفضل في الجولات الست الأخيرة استطاع الاتحاد المنستيري ڑ أن يحقق ثماني نقاط من أجل 18 ممكنة وفي المجموع لم يذق فريق مدينة الرباط طعم الهزيمة في ست مقابلات متتالية نصفها خارج المنستير .. وإذا ما كان بإمكان أبناء المدرب سمير الجويلي أن يحققوا أفضل من الحصيلة التي بلغوها فإنّ حصيلة المقابلات الست الأخيرة تعطي الانطباع الواضح على مقدرة الاتحاد على تخطي المرتبة التي يوجد بها ومفتاح ذلك الفوز في مباراة اليوم في انتظار لقاء الجولة الختامية في المنستير ضد مستقبل المرسى. على العشب الاصطناعي بعد حصة أولى خصصها الإطار الفني لإزالة الارهاق عبر اعتماد العلاج الطبيعي وتمكين اللاعبين من الراحة بقية يوم الأحد اكتفى الاتحاد المنستيري بحصة تدريبية واحدة لمباراة اليوم ضد الشبيبة القيروانية جرت أمس على الميدان الفرعي لأولمبي مصطفى بن جنات ذي العشب الاصطناعي حتى يتعوّد اللاعبون على الأرضية بما أن أرضية ملعب علي الزواوي بالقيروان اصطناعية. المحافظة على نفس الفارق من حسن حظ الاتحاد المنستيري هذا الموسم أنه كلّما تعثر إلا وعجز منافسوه المباشرين على الانتصار ذلك أن تعادل زملاء برهان غنام أمام نادي حمام الأنف قابله تعادل قوافل قفصة في بنزرت بما يبقي الفارق كما هو وهو ما يعزز حظوظ الاتحاد المنستيري في البقاء الذي أصبح وكأنه يلهث خلف مدينة الرباط المطالب بأن ينتصر اليوم وينتظر ومازال الأمل قائما في تحقيق البقاء في الرابطة المحترفة الأولى. بخطة هجومية بما أنه ليس أمام الاتحاد المنستيري في مقابلة عصر اليوم من خيار غير الانتصار فأن طبيعة الخطة التكتيكية التي سيعتمدها المدرب سمير الجويلي ستكون ذات بعد هجومي صرف.. لأن التعادل والهزيمة وجهان لعملة واحدة لا يريد الاتحاد أن يتعامل معها ومن ثمّة فإنّ الرهان على الهجوم خيار أساسي للعودة من القيروان بالنقاط الثلاث. «القربي» منذ البداية في ضوء ما تقدم من معطيات وأمام الوجه الممتاز الذي ظهر به المهاجم الواعد علي القربي في مقابلة الجولة الفارطة أمام نادي حمام الأنف ونجاحه في تسجيل هدفه الأول فإنّ حظوظه وافرة جدا ليكون أساسيا اليوم ضد الشبيبة القيروانية في خطته الطبيعية كرأس حربة مع التعويل على السريع والحركي حسن المسعدي في تنشيط الرواق الأيسر، كما تبقى امكانية تقديم زياد مشموم إلى الأمام للاضطلاع بخطة منشط أيمن للهجوم نظرا لحاجة الاتحاد المنستيري في مباراة عشية اليوم لعمق هجومي يقربه من الانتصار. «الغربي» الحلّ الجديد بعد استعادته لكامل مؤهلاته وإظهاره لاستعدادات جيّدة تبشر بقدرته على تقديم الاضافة سيكون أحمد الغربي من الأوراق المهمة في التخطيط التكتيكي للمدرب سمير الجويلي ... فإذا لم يكن أساسيا فإنّ الغربي مرشح للدخول أثناء سير اللقاء. ماذا عن «فهمي قاسم» مازالت وضعية متوسط الميدان الهجومي فهمي قاسم تطرح السؤال عن أسباب غيابه في الجولات الثلاث الأخيرة بعد أن كان من الركائز ومن ذوي المقدرة على تحقيق الإضافة وإذا ما كانت دواعي الغياب دراسية وتتعلق بامتحانات آخر السنة فإن مشاركة قاسم في جزء من التمارين ووجوده مع زملائه يفرض ضرورة الاستفادة من امكاناته حتى ولو كان احتياطيا ووقع التعويل عليه خلال المباراة. التشكيلة المحتملة مكرم البديري زياد مشموم وجدي السعيداني أحمد العيادي عبد الله بالرباح كلود سينيون نزار بوقراعة برهان غنام نوفل اليوسفي ( أحمد الغربي) حسن المسعدي وعلي القربي.