عاشت اليوم الاحد مدينة ساقية سيدي يوسف على وقع احياء الذكرى السابعة والخمسين لأحداث الثامن من فيفري سنة ثمانية وخمسين وتسمع مائة والف عندما امتزجت يومها الدماء التونسيةوالجزائرية عقب غارات غادرة قام شنها سلاح الجو الفرنسي على عدد من الاهداف المدنية بهذه القرية الحدودية. وقد اوقع القصف الجوي الفرنسي وقتها عشرات الشهداء من تونسوالجزائر . وشهدت مراسم الاحتفال بهذه الذكرى مشاركة وفود وزارية من تونس و الجزائر على غرار وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني ووزير الداخلية محمد الناجم الغرسلي ووزير المجاهدين الجزائري الطيب زيتوني ووزير الدولة والداخلية الجزائري الطيب بلعيد الى جانب حضور ممثلي السلك الديبلوماسي بالبلدين. وتوجه المشاركون في هذه التظاهرة الى روضة الشهداء وسط مدينة الساقية اين تلوا الفاتحة على ارواح الشهداء ثم حيوا العلم على انغام السلام الوطني للبلدين. وعلى هامش مراسم احياء هذه الذكرى الخالدة اكد الوفدان الوزاريان التونسيوالجزائري وجود عديد المشاريع المشتركة التي ستنجز في الفترة القريبة القادمة والتي تعكس بدورها عمق العلاقة بين البلدين الشقيقين . هذا وشهدت مدينة ساقية سيدي يوسف امس واليوم استنفارا امنيا وعسكريا كبيرا لتامين مراسم احياء هذه الذكرى الخالدة في ظل الظروف الامنية التي تعيشها الجهة.