في إطار التفاعل مع إنتخاب الباجي قائد السبسي رئيسا للجمهورية وافانا التيجاني الحداد رئيس الإتحاد الدولي للصحفيين وكتاب السياحة ووزير السياحة السابق بالتصريح التالي: اليوم و قد نزل الستار على مسلسل الانتخابات ودخلت تونس في مرحلة الترميم والبناء والتشييد فاني أهنئ الشعب التونسي بإنجاح المسار الانتقالي و الدخول في رحاب الجمهورية الثانية بدستور تقدمي جديد و رئيس جديد منتخب و مجلس نيابي تعددي. ولا يفوتني اثر هذا الإنجاز العظيم أن أثمن الدور الذي اضطلع به جيشنا الوطني و قوات الأمن الداخلي في تأمين كافة الانتخابات وكذلك مساهمة مكونات المجتمع المدني التي كانت الحارس الأمين لضمان شفافيتها و مصداقيتها. لقد عبرت في الإبان عن تهاني لجميع الناجحين في الانتخابات التشريعية متمنيا لهم النجاح في مهمتهم النيابية ليكونوا في مستوى الثقة التي وضعها فيهم الشعب ويرددوا صوته المدوي تحت قبة البرلمان. واليوم اعبر عن تهاني للأستاذ الباجي قائد السبسي بثقة الشعب ليكون رئيساً لكل التونسيين في إطار مصالحة وطنية شاملة لا تشوبها شوائب التفرقة اوالجهويات او التجاذبات الحزبية. وقد أثلجت صدري كلمة الرئيس المنتخب الباجي قائد السبسي التي أكد فيها عن شعوره بثقل الأمانة التي ائتمنه علبها الشعب كما شكر فيها الرئيس المتخلي المنصف المرزوقي معبرا عن استعداده للتعاون معه . و كان الرئيس المنصف المرزوقي قد هنأ منافسه في الانتخابات وتوجه بكلمة لمناصريه في الجنوب لملازمة التهدئة والمحافظة على الوئام الوطني.. يتحدث العالم اليوم عن تونس ويصفها بأنها تميزت بين دول الربيع العربي بنجاح انتقالها الديمقراطي و يصفها بالمثال الذي يجب أن يحتذي به . ولكن واقعنا يملي علينا أن ما تبقى أصعب كثيرا مما سبق ولذلك وجب علينا التكاتف و التآزر و نكران الذات و النزول إلى حلبة العمل والجد و الكد... أن مقولة "تونس في حاجة إلى كل أبنائها" يجب أن تمر إلى النفاذ العاجل لدعم أسس ديمقراطيتنا النامية ودفع مسيرتنا التنموية وتحقيق العدالة الاجتماعية و الاقتصادية والوقوف صفا واحدا لمواجهة آفة الإرهاب. إن الاختلاف لا يفسد للوفاق قضية" فالاختلاف ضمان و ثراء و خلق وإبداع ، فلنكن جميعا كما كان الزعيم بورقية يردد إهتداء بالحديث النبوي الشريف " كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا"